اهلا=فوزي حنا

كنيسة مار بطرس - يافا
في العام 1654 بناها الفرنسيسكان بإذن من السّلطات العثمانيّة، على أنقاض قلعة فرنجيّة من 1251(ما زالت بقاياها ظاهرة في داخل الدّير، في الجهة الشّماليّة الغربيّة)، وقد بُنِيت القلعة على أنقاض كنيسة بيزنطيّة من القرن الميلادي السّادس، تضرّرت الكنيسة في القرن التاسع عشر ليعاد بناؤها بين 1888 و 1896، وتمّ ترميمها الشّامل سنة 1903 مع المحافظة على شكلها الأصلي.
جاء اسم الكنيسة تخليدًا لعلاقة بطرس الرّسول مع مدينة يافا حيث زارها وأحيى فتاة اسمها طبيثا، وفيها رأى رؤيا حيث انزل الله له ملاءةً فيها تنوّع من الحيوانات ليأكل ما يطيب له، بعد ان خرج إلى سطح مضيفه سمعان الدّبّاغ هربًا من رائحة الجلود، وحين رأى ما هو محرّم عليه كيهودي، واعتبره نجسًا، جاءه صوت من السّماء (ما طهّره الله لا تنجّسه أنت)، ذُكِرت هذه الحادثة في أعمال الرّسل 14.
تتميّز الكنيسة بلونها القرميدي وبرج اجراسها العالي الذي يُرى من بعيد، وفي داخلها إيقونة رائعة في مركز هيكلها، تمثّل رؤيا بطرس، قام بتصميمها الرّسّام الكاتالوني الإسپاني تالارني ريبوت، وشبابيك الكنيسة من الزّجاج الملوّن الجميل (ڤيتراج)، تروي محطّات من حياة بطرس والسّيّد المسيح، وهي من صنع الفنّان الألماني الذي كان مقيمًا في يافا فرانس كسبر زيتلر.
عن وجهة الصّلاة فيها نحو الغرب دليل على عجم وجود قبلة صلاة في المسيحيّة، لكن هناك مَن يفسّر هذا بوجهة بطرس غربًا حيث ترك البلاد ليبشّر عبر البحر، ووصل روما وهناك تمّ إعدامه.
في ساحة داخليّة تمثال للقدّيس لويس التاسع عشر ملك فرنسا الذي استقرّ في المدينة في زمن الفرنجة، وهو مَن أمر ببناء القلعة في هذا الموقع.
في الدّير المحاذي مقرّ سفارة الڤاتيكان.
ويُذكَر ان ناپليون پوناپارت استقرّ هنا بعد احتلاله المدينة سنة 1799.
......................
(الكنيسة مفتوحة للجمهور من 08:00-11:45
ومن 15:00 - 17:00)