X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

لا أسكن هذا العالم

admin - 2025-10-03 08:28:47
facebook_link

اهلا

لا أسكن هذا العالم

قصة قصيرة

وفاء شهاب الدين

مصر

 

كنت أنت ….

لم تخنِ عيناي كما فعلتا من قبل كلما أرى شبيها لك

..رأيتك على الطاولة المقابلة لطاولتي ممسكاً بالجريدة تلتهما عيناك بتلذذ كما كانتا تلتهمانني من قبل .

نظرت إليك فظننت أنه فرط شوقي إليك ..

هممت بالقيام إليك وتلمسك لأتأكد أنك لست سرابا رسمه عطشي القاتل إليك.

أين كنت طوال تلك السنوات ؟؟ هل هجرت العالم كله من أجلي؟ لم عدت؟؟؟؟؟؟؟

أواه ! لقد أقسمت ألا أسمح لعيني برؤيتك فلم تسمح لي أن أبر بقسمي، وأقسمت أن أكون لغيرك فخذلني سحر همساتك في الأيام الخالية .دعني أتأمل ذلك الوجه الأسمر الجذاب وتلك الملامح الفولاذية، وذلك الشعر الفاحم الذي كلله ندى المشيب الباكر.

دعني أنسى ما أحاط بي وأرتمي بين جفنيك لأستسلم لنشوة الغفوة بعد طول الأرق.

لما لم تشعر بي عندما دخلت؟

أنسيت نكهة أنفاسي كما نسيت تلك المشاعر التي انسلت من بين جوانحي لتسكنك؟

أحمد .. كم أشتقت لارتشاف تلك الحروف من بين شفتيك

أحبك ..

تلك الترنيمة كانت حياتي وقاتلتي ..

لم تدعني ألتذ بها وأخرجت حبي من داخلك كما خرجت روحي عند فراقك .

كم اشتقت إليك سنوات وسنوات لأستمريء طعم نطقي لاسمك ….أ…ح…م…د

كم أحسد ذلك الفنجان لأن أصابعك حنت عليه واحتوته بينها فتذوق دفء جسدك ،كم أغبط تلك الجريدة لأنها نجحت في اجتذابك بينما فشلت أنا في الحفاظ عليك.

دعني أناديك ليل نهار .. أحمد… لكن رجاءً لا تدعني أبكي فقد ولى الآن زمن الحزن بعدما عانقتك بناظري .

أحمد….

أترك تلك الجريدة وارفع عينيك قليلً لتراني وإن خذلتك الذاكرة فنادني بحبيبتي

…روحي ..عمري.. كما كنت تناديني ، أما أنا فلن أنطق سوى بأحمد. كم صرخت باسمك في ظلام حياتي ! كم عددت أنفاسي وأنا أستجديه .

 

كم همست إليك وصرخت باسمك ولكن همساتي وكلماتي تحطمت على أضلعك المتحجرة فضلت طريقها إلى قلبك،كيف يمكن لذلك القلب الرقيق أن يحاط بذلك الحائط الأقسى؟

هل تتذكر وأنت تمد يدك لتحتضن الفنجان تلك المرأة التي هجرت ذلك المساء ؟

أم أنك اعتبرتني شبحاً من أشباح ماضيك؟

هل تعلم أنك نجحت في ذبح قلبي ولكنك فشلت في اقتلاع حبك منه؟؟

لازلت أتذكر تلك الشفاه المكتنزة لتخبرني أنني لا أستحقك لأنني من عالم يختلف عن عالمك وهممت بأن أصرخ متوسلة أن بإمكان عالم الحب أن يحتوينا ولكن قسوتك أخرستني .

كنت تعرف دائما ما يسعدك أما أنا فأعرف فقط أنني أهواك.

كنت تعرف كيف تنجح علاقاتك بينما لم أعرف في حياتي سوى علاقات الخيبة والوجع.

مددت يدي لألتقط جريدتي وأحاول أن أنسى عينيك ـ ليلتهاـ وهي تختلس النظر إلي دموعي التي أطلقت عنانها ولم يهتز منك عصب، وأدركت أخيرا أنك لم تحبني ….وشعرت بذات البراكين تثور في صدري مرة ثانية بنفس درجة الحرارة .

كدت أفقد الوعي عندما رأيتك تتقدم نحوي في ثقة يملأ ذلك الشغف عينيك وسألتني بثقة من يشعر أنه يمتلك من أمامه قائلاً: "ذلك الوجه أعرفه فهو لا يفارقني ليل نهار .

هل تقطنين تلك المدينة يا جميلتي؟

ورد حبك من أعماق أعماقي وأنا أتناول معطفي لأغادر قائلاً:" سيدي ،خانتك عيناك ..إنني لا أسكن هذا العالم.

 



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو