X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.338
جنيه استرليني
4.1874
ين ياباني 100
2.4936
اليورو
3.5839
دولار استرالي
2.3944
دولار كندي
2.6556
كرون دينيماركي
0.4818
كرون نرويجي
0.3524
راوند افريقي
0.2185
كرون سويدي
0.3414
فرنك سويسري
3.4176
دينار اردني
4.7075
ليرة لبناني 10
0.0221
جنيه مصري
0.1787
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

حجرة سيدنا الشيخ أبو سعيد أمين أبوغنام... عرمون - لبنان

ابو فهد اسامة عقل - 2022-06-12 08:30:39
facebook_link

اهلا

حجرة سيدنا الشيخ أبو سعيد أمين أبوغنام... عرمون - لبنان
ولد الشيخ أبو سعيد أمين يوسف أبو غنام، في بلدة عرمون في شهر آب من سنة ١٩١٥، ونشأ في كنف أسرة دينيه متوسطة الحال وظهرت عليه معالم التقوى والورع باكراً فنشأ أحسن النشوء وكان مع مجموعه من إخوانه في ذلك الوقت يشكلون العصب الديني
في وقت انتشر فيه الضعف وكان سيدنا الشيخ أبو حسين محمود فرج سنداً وذخراً له حتى أصبح كالمرشد والمعلم وهو كالتلميذ الذي يستقي الهداية من أستاذه
امتاز شيخنا بالورع والتقوى وتميز بالحلم والروية بعد أن روّض نفسه على ذلك حتى أصبح مضرب الأمثال في البلاد
بحلمه ورجاحة عقله وسداد رأيه فأضحى من المراجع واكتسب ثقة الشيوخ وأصبح ذا مكانة خاصة وكبيره عندهم وعند سيدنا الشيخ أبو حسين محمود فرج فكرمه سيدنا الشيخ أبو حسين بإلباسه العباءة البيضاء المقلمة ليصبح من أعيان البلاد.
مع العلم أن شيخنا لم يتوجه إلى خلوة ليختلي أو إلى مسجد أزهر ليتعلم بل كانت خلوته بيته ومنزله بمثابة مسجده وموضع عباده ومجاهدة وتعليم لمن اراد كل ذلك لتجنب الشهرة اللهم إلا مرةً واحدةً أصر فيها المرحومان الشيخ أبو حسين إبراهيم أبو حمدان والشيخ أبو علي مهنا حسان
(حاصبيا)
شيخا البياضة الشريفة تلك الأيام رحمهما الله على الشيخ بالقدوم للبياضة المحل الأزهر للتعبد هناك فذهب الشيخ ومكث أسبوعاً واحداً فقط نزولاً عند خاطرهم ثم عاد بعدها حالاً.
اقترن شيخنا بالمرحومة الفاضلة سليلة الأفاضل العنداريين وهي كريمة الشيخ المرحوم أبو سليم حسين العنداري وأخت الشيخ أبو يوسف سليم العنداري من العبادية رحمهما الله وكان (سابقـًا) عديلا ً للشيخ الفاضل الراحل الشيخ أبو علي محمد الحلبي (عرمون)
رحمه الله رفيقه وصاحبه في درب التقوى والفضل ثم توفيت رحمها الله فاقترن لاحقاً بالست الفاضلة سهيلة
كان شيخنا من أعيان الشيوخ الداعمين لفقيد الأمة وسيد العشيرة سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف رحمه الله
وكان من الموقعين على الوثيقة التي أرسلت دعما لسيادته مسانداً له وكانا على تواصل دائم وبينهما مراسلات عديده
أخذ شيخنا الكثير من السلوكيات والمعاملات كالورع والتدقيق والحلم والتريث عن سيدنا الشيخ أبو حسين معلمه وسلك مسلكه في عدة أمور حساسة منها تركه للسياسة وحتى السياسة الدينية وابتعاده عن كل هذه الأمور حيث كان يتركها قديماً
لسيدنا الشيخ أبو حسن عارف حلاوه ولاحقاً لسيدنا الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين
وكان الشيخ أبو سعيد إذا نوى على عمل أو مسعى خير فينطلق إليه ويسعى جاهداً في تنفيذ نيته الشريفة بغير تأني كل هذا على مبدأ معلمه وأستاذه سيدنا الشيخ ابو حسين محمود فرج الذي كان يعتبره المثال الأرقى والقدوة الأسمى فكثيراً ما نراه يحدث عن سيدنا الشيخ ويستشهد به وبأفعاله وسيرته مع الإطراء والإعجاب الكبيرين لشخصية سيدنا الشيخ التي كان يجلها كثيراً.
وكان شيخنا في غالب الأحيان اذا زاره سيدنا الشيخ أو ضاف في بلدته فيرافقه إلى أطراف البلدة لوداعه هناك تقديراً لشخصه الطاهر.
ومرت الأيام وتتالت السنون وبقي شيخنا متمسكاً بكثير من المواقف والعادات الدينية الشريفة التي ورثها عن الشيوخ الأقدمين ولم تزدها السنون إلا تواضعاً وديناً ووقاراً فكانت له مهابة خاصة عند الجميع بالرغم من البسمة الدائمة التي تعلو مُحيّاه .
وبذل الشيخ كل ما بوسعه لتطبيق الأوامر والنواهي على منهج شرح الأمير السيد (ق) وكان حريصاً على تطبيقه بإصرار وعزيمة كبيرين وعمل جاهداً لحفظ الإخوان ولم الشمل ونبذ الخلافات الدينية، حتى أصبح مقصداً يقف الجميع عند خاطره.
وفي العام ١٩٩١ دعا الشيخ إلى تشييد خلوه في عرمون وأقام بها نهضة دينية واسعة فأصبحت محجة للشيوخ والشباب التائب تعج دائماً بالمستجيبين والمرتادين .
وسمعنا من الإخوان الثقات أن المرحوم سيدنا الشيخ أبو حسن عارف (ر) كان ينوي تتويج الشيخ بالعمامة المكلوسة، لكن لم تشأ الظروف ولم تساعده الأحوال على ذلك، واستجابة وكرامة لنية سيدنا الشيخ أبو حسن عارف الشريفة، وبعزيمة شيخنا المقدام الشيخ أبو محمد جواد، تم تتويج الشيخ أبي سعيد في بيته في صوفر،
التي تبعد ما يقارب ٣٥ كم عن بلدته عرمون في يوم السبت ٤ /١١ / ٢٠٠٦ وبرفقة العديد من المشايخ الثقات، من عاليه وبيصور وبطمة والمنطقة، بعد أن كان الشيخ قد أتم عامه الواحد والتسعين، وقد أفاض شيخنا الشيخ أبو محمد جواد في مديحه والشهادة له بما هو أهلاً له وقابله التواضع والاعتراف والتذلل من الشيخ ابو سعيد
انتقل الشيخ ابو سعيد الى رحمته تعالى في ١٨ /١٢ / ٢٠١٣ وجرت له جنازة لائقه بمقامه وأقيمت في بيته حجرة تزار للتبرك
رحم الله شيخنا الجليل واسكنه فسيح جنانه



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو