اهلا- فوزي حنا من كنعان إلى فلسطين (أرض كنعان) اقدم اسم عرفته بلادنا، نسبةً للكنعانيّين من احفاد نوح، وكان منزلهم الاوّل المنخفضات، من وادي عربة والغور والساحل والمروج، وربّما تمون كلمة كنعان من (خنع) أي انخفض.
.................................
وعُرِفت حقبتهم بالعصر البرونزي (1300-2300 ق.م.).
تقول الباحثة (كارين آرمسترونچ) في كتابها (القدس، مدينة واحجة وثلاث ديانات) إنّ المصريّين أطلقوا عليها اسم (رتينو) دون ان تذكر مصدر الاسم او معناه، واعتبروها إقليمًا مصريًّا، كما اطلقوا عليها اسم (حورو) نسبةً للحوريّين المذكورين في سفر التكوين، وهم آريّون.
وزوّدتنا التوراة باسماء عديدة أخرى، منها ارض الشّعوب السبعة وهي (كنعانيّون، حثّا، يبّوسيّون، أموريّون،جرجاشيّون،حويّون وفرزيّون)، كذلك ارض الغلال السّبعة، وهي (الحنطة، الشّعير، الكرمة، التّين، الرّمّان، الزّيتون والعسل)، كما ذكرت اسم ارض الغزال وارض الرّبّ والأرض المقدّسة والأرض الخاصّة.
وذكرت التوراة اسم (ارض فلسطين او الفلسطينيّين)، في سفر الخروج.
أمّا اسم فينيقيا فقد أُطلِق على الساحل الشمالي، نسبة للفينيقيّين وهم من نسل صيدون وهو من احفاد نوح، وفي العهد الجديد، في إنجيل مرقس وأعمال الرّسل، ذكر هذا الاسم، ومصدر اسمهم ربّما يكون من النّخيل (فينيكس) المنتشر في تلك السّواحل، او من الأرجوان (فوينكس) الذي استخرجوه من حلزونات (الموريكس) البحريّة.
أمّا اسم فلسطين، فيعود لشعب بحريّ عرف باسم (پلست) (PLST)، كما ذُكِر في النقوش الهيروغليفيّة المصريّة، اقام هذا الشعب مدينتين، هما اللّد وصقلاع (التي لا يُعرَف موقعها حتى الآن) كما وسّعوا وجدّدوا مدنًا قائمةً، مثل غزّة واسدود وعسقلان وجت (التي يُعتَقَد انّها كانت في موقع راس ابو حميد قرب الرّملة)، وعقرون (وموقعها غير معروف، لكن يسود الاعتقاد انّ اسمها حُفِظ في اسم قرية عاقر من قضاء الرّملة).
وينفي اسعد منصور، في كتابه (تاريخ الناصرة) كون الفلسطينيّين شعبًا بحريًّا، ويقول إنّه من فلسطين بن كيسوحين بن لقطين بن يونان بن نوح.
امّا الباحث فرج الله ذيب، فيقول في كتاب (التّوراة العربيّة وأورشليم اليمنيّة) إنّ اسم فلسطين مشتقّ من (عشائر بني فلسة) اليمنيّة التي رحلت شمالًا نتيجة الضّغط السّكّاني.
وتقول كارين آرمسترونچ إن كلمة (فلسطيا) يونانيّة ومعناها (الرُّحَّل أو المستوطنون) ويعود أصلها إلى المصريّة (فلسطا).
باركها القرآن الكريم في سورة الأنبياء، بأن اطلق عليها اسم (الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، وفي سورة المائدة وسورة سبأ:(الأرض المقدّسة)، كما فسّر المفسّرون أنّها المقصودة بالزّيتون (في سورة التّين).
وجاء على لسان الرّسول (ص) قوله: (إنّ الله بارك ما بين العريش إلى الفرات، وخصّ بالتّقديس من فحص الاردن إلى رفح)، رواه كعب الأحبار.