اهلا- د/ جمال الشريف ستظل مجزرة كفر قاسم وصمة عار في جبين إسرائيل
الذكرى الـ 68 لمجزرة كفر قاسم.
إنّ هذه المجزرة الرهيبة، التي راح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة يوم 29.10.1956، ستظل وصمة عار في جبين حكّام إسرائيل، وفي جبين السياسة الرسمية الإسرائيلية المنتهجة إلى يومنا هذا ضد الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد – سياسة التمييز العنصري والاقتلاع والتنكّر لحقوق الشعب الفلسطيني.
ونحن إذ نحيّي جميع الجهات العربية واليهودية التي تحيي ذكرى المجزرة وتطالب دولة إسرائيل بالاعتذار الرسمي عنها؛ نتذكّر الدور البطولي للقائدين الشيوعيين توفيق طوبي وماير فلنر في فضح المجزرة، وفي النضال المتواصل لتجذير نهج البقاء والمقاومة بين ظهراني الجماهير العربية، حتى أصبح محط إجماع وطني واسع نعتزّ به.
ونحذّر من أنّ العقلية العنصرية التي أدت إلى المجزرة قبل 68 عامًا هي ذات العقلية العنصرية التي تقود السياسة الرسمية الإسرائيلية اليوم، لا سيما حكومة نتنياهو الحالية، الأكثر يمينيةً والأكثر عدوانيةً تجاه الجماهير العربية وتجاه الحيّز الديمقراطي ككل. وندعو إلى أوسع وحدة صف كفاحية للجماهير العربية وجميع القوى الديمقراطية اليهودية في مجابهة هذه الحكومة – وخصوصًا في مواجهة "قانون القومية" وهدم البيوت ومصادرة الأراضي.
لن تذهب دماء شهداء كفر قاسم الأبرار هدرًا، ما دمنا نتذكّر ونقاوم!