X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

الخلاف_اللفظي_الخقلدونيوي حول طبيعة السيد المسيح

admin - 2024-11-24 07:19:34
facebook_link

اهلا-جورج مناريوس

الخلاف_اللفظي_الخقلدونيوي حول طبيعة السيد المسيح الذي شق الكنيسة إلى ارثوذكسية و كاثوليكية

مع اقتراب موسم الاعياد دائما نتمنى ان تكون اعيادنا بحسب تقويم واحد جميعا متفقين عليه. لكن المشكلة ليست في التقويم اليولياني ( الشرقي ) والتقويم الغريغوري ( الغربي)، المشكلة في الخلاف على طبيعة يسوع المسيح من عام 451م في خلقدونية. وهذا الخلاف هو الذي نتج عنه لاحقا جميع الخلافات من عقائدية وطقسية الى خلافات في التقويم.

والمضحك المبكي ان الخلاف بين المجتمعين في خلقدونية كان على فهم كلمة واحدة وهي على كلمة "طبيعة واحدة "، نعم الخلاف في نهاية الامر على كلمة " طبيعة واحدة " في قولنا عن شخص يسوع المسيح كمسيحين.

الامر طبعا اكثر تعقيدا لان المجمع عقد بسبب اوطاخيوس ولم يكن موضوع المجمع قول القديس كيرلس الكبير "الطبيعة الواحدة للإله الكلمة المتجسد"، بل كان هرطقة اوطاخيوس السبب في عقد المجمع، والتي أدت الى تكوين تحالفات سياسية لعبت دورها في المجمع. ولفهم الموضوع اكثر حاولت اختصار الخلاف في هذا المقال قدر المستطاع.

باختصار شديد وبدل ان اكتب مقال طويل لتوضيح اساس الخلاف على طبيعة السيد المسيح بين الخلقدنيوين والاخلقدونين، قررت ان اكتب بعد السطور بلاستناد الى محاضر جلسات مجمع خلقدونية واقوال القديس كيرلس الكبير من القرن الخامس، وذلك لان مقولته الشهيرة عن طبيعة المسيح هي موضع الخلاف .

بل بلاحرى يرجع الخلاف لفهم كل طرف من الاطراف كلمة وهي على كلمة " طبيعة واحدة " وليس على كلمة طبيعة واحدة " في مقولة القديس كيرلس الكبير عمود الدين : "الطبيعة للإله الكلمةالمتجسّد" التي قالها باللغة اليونانية.

Μία φύσισ τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένη

μία = a الواحدة
φύσισ = nature طبيعة
τοῦ θεοῦ = of God للاله
λόγου = Word الكلمة
σεσαρκωμένη = incarnated المتجسد

في الحقيقة انا لم اكتشف شيء جديدا، بل ما اختصرته لكم في هذا المقال هو امر معروف منذ اكثر من الف واربعمائة عام ويتم مناقشته منذ سنين، فمن المعروف ان اساس الخلاف في خلقدونية هو خلاف لفظي و بعد ذلك تطور ليصبح خلاف عقائدي نتيجة بعض الاطماع السياسية والإقتصادية.

جميعنا كمسيحين نؤمن بان يسوع المسيح كلمة الله المتجسد هو ( اقنوم الكلمة المتجسد الواحد) او ( مسيح واحد) ، مكون من طبيعتين طبيعة لاهوتية وطبيعة ناسوتية اي إنسانية.لكننا نختلف في التعبير عن هذا المفهوم الايماني وهنا تكمن المشكلة التي بدات في خلقدونية عام 451م.

تاريخيا يرجع اساس الخلاف الى أوطيخيوس Εὐτυχής او اوطاخي الذي كان رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب، حيث كان يعلم ان المسيح اقنوم الكلمة المتجسد مكون من طبيعة واحدة.

كان اوطاخي يعلم ان : " طبيعتي المسيح، الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية، اتحدتا وصارتا بعد تأنسه طبيعة واحدة، إذ ابتلعت الطبيعة الإلهية الطبيعة البشرية. " وهذا ما يسمى بالطبيعة الواحدة Μονοφυσιτισμός مونوفيزيؤس، وهذا ما نرفضه جميعنا، واي شخص ينادي بهذا يعد مهرطق.

و بسبب اعتقاده الخطاء هذا تقرر عقد مجمع مسكوني في مدينة خلقيدونية في العام 451 حضره حوالي 500 اسقف. وكان مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع للكنيسة المسيحية الجامعة. ففي عام 450م. عندما صعد الامبراطور مرقيون العرش الامبراطوري وعلى الفور سعى لتحقيق الوحدة الكنيسة، التي كانت معرضة للخطر نتيجة تعاليم اوطاخي بشان طبيعة السيد المسيح، حيث كان ينادي اوطاخي بالطبيعة الواحدة Μονοφυσιτισμός مونوفيزيؤس للمسيح. [1]

و بما ان اوطاخي اسند بدعته لمقولة القديس كيرلس الكبير الشهيرة في طبيعة المسيح: "الطبيعة الواحدة للإله الكلمة المتجسّد"
Μία φύσις τού Θεού Λόγου Σεσαρκωμένε


فكان من الطبيعي ان يرد البابا ديسقورس، بابا الإسكندرية، على هذه البدعة مستخدما نفس تعبير البابا كيرلس الكبير. و في الجهة الاخرى كان البابا لاوون اسقف روما يتهم البابا ديسقورس باتباعه تعاليم اوطاخي، حيث اعتقد البابا لاوون ان البابا ديسقورس كان ايضا يقول في المسيح "طبيعة واحدة".

وذلك يرجع الى ان القديس كيرلس الكبير استعمل التعبيرين "طبيعة Φύσις فيزيس " و " اقنوم Υπόστασις هيبوستاسيس" بالتبادل حيث لم يكن يفرق بينهما في كتاباته الاخرستولوجية. بينما كان يفرق اباء روما والقسطنطينية بين التعبيرين.

و على هذا الاساس فسر اباء الاسكندرية عبارة القديس كيرلس الكبير حسب تقاليدهم والتى تطابق فى المعنى بين الطبيعة والاقنوم، على خلاف اباء القسطنطينية و روما فكانوا يميزون بين لفظ "طبيعة" معنى الخصائص التي تحدد الكائنات واقنوم اي الذات و الماهية.

وهذا هو منشاء الخلاف اللفظي لانه مما لا شك فيه أن القديس كيرلس الكبير كان يقصد بلفظ ( طبيعة φύσις فيزيس) الشخص الواحد او (الاقنوم Υπόστασις هيبوستاسيس)، إذ كان يقول إن السيد المسيح هو "طبيعة واحدة" مكونة من جوهرين ، جوهر إلهي و جوهر إنساني، أي إن السيد المسيح هو "كائن فرد"، "شخص واحد"، إله وإنسان معا في نفس الوقت و قد إتحدت الطبيعتين ( الجوهرين) في السيد المسيح من غير اختلاط او امتزاج او تغير لاي من الطبيعتين. ولم يكن الخلاف على كلمة طبيعة واحدة او طبيعتين لان القديس كيرلس لم ينادي بطبيعة واحدة

بل كان الخلاف الاساسي على معنى كلمة " طبيعة " التي استخدمها القديس ديسقورس في دفاعه ضد اوطاخي، حين ما اقتبس مقولة القديس كيرلس الكبير عمود الدين.

و خلص المجمع في عام 451م الى ان :" وحدة الطبيعتين في ألوهية السيد المسيح والإنسانية موجود "من دون التباس، دون تغيير، دون شعبه، دون انفصال". وبالتالي الطبيعتين متحدتين في شخص واحد وجوهر واحد " طبيعة او (أقنوم)." 

و مع مرور الزمن اتضح لكثير من اللاهوتيين ان القديس كيرلس استعمل التعبيرين طبيعة ( Φύσις فيزيس) واقنوم( Υπόστασις يوباستاسيس) بالتبادل فمرة يطلق على الطبيعة معنى الاقنوم ومرة يطلق عليها الوجود، لكنه في الحالتين كان يعني في قوله الذي هو اساس الخلاف : "الطبيعة للإله الكلمة المتجس



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو