اهلا لا حل أمام لبنان… والحرب تدق أبوابه في المرحلة المقبلة؟
لا يزال بعض القوى يهوّل بإمكان عودة الحرب الى لبنان في ظل عدم الانتاجية بصورة جدية في ملف حصر سلاح “حزب الله” بيد الدولة اللبنانية، وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من اللبنانيين والكتل النيابية والسياسية يطالب بالعمل على تسريع هذا الملف من خلال وضع رزنامة زمنية محددة لحصر السلاح بيد الدولة، لا يزال الحزب عبر قادته ونوابه يمارس سياسة النكران، والانفصام عن الواقع، فتارة نسمع من نوابه أن نزع سلاح “المقاومة” لن يحصل بالقوة، وتارة أخرى نسمع من أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أنهم لن يسلموا السلاح ولن ينهزموا لاسرائيل. مع العلم أن هذه الخطابات تتضارب مع كلام الرؤساء الذين يشددون على حصرية السلاح، وآخر هذه الخطابات كان للرئيس جوزاف عون في وزارة الدفاع بالأمس، اذ أكد عدم التفريط بفرصة الإنقاذ وسيتم الدفع من دون تردد الى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها وعلى الأراضي اللبنانية كافة.
وفي حين لا يزال ملف حصر السلاح موضع نقاش وأحد البنود الأساسية في الجلسة الوزارية المقبلة، يبقى هناك تخوف من ضربات إستباقية لاسرائيل، خصوصاً أنها تمارس هذه الضربات ميدانياً في الجنوب والبقاع من دون أي رادع. فهل من حرب جديدة على لبنان في المرحلة المقبلة؟
مصادر مطلعة شددت في حديث لموقع “لبنان الكبير” على أن لا حل الا بتسريع تسليم سلاح الحزب، وأن تتحرك الحكومة وتضع رزنامة زمنية لتسليم السلاح في جلستها المتوقعة الثلاثاء المقبل.
وأكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني خليل الحلو لموقع “لبنان الكبير” أنه لا يتوقع حدوث حرب على لبنان، مشيراً الى أن “إسرائيل تشن حرباً عندما يكون أمنها مهدداً بالخطر، وطالما حزب الله لم يصوّب طلقة واحدة عليها على الرغم من الهجمات عليه، فهذا يعني أن قدراته المتبقية لديه لا تسمح له بالقيام بما كان يفعله في الأشهر الماضية، لذلك إسرائيل ستكمل بالسياسة عينها في لبنان، يومياً إغتيالات وخروق وضرب لبعض المراكز لكن ليست هناك حرب وهذا هاجس يتكرر دوماً”.
ورأى الحلو أنه “لا يجب الاستناد الى التصاريح بل الى الموضوعية، فلا حرب على سوريا والحرب على إيران ممنوعة بالميم الكبيرة”، معتبراً أنه “لا يمكن معرفة إن كانت الحكومة ستضع ملف تسليم السلاح على الطاولة بصورة جدية واذا كان القرار سيتخذ جدياً وينفذ، لكن حتى الآن أعتقد لا وجود لأي تنفيذ، وسنبقى أمام لا حل ولا حرب وسط ضبابية وغياب للخطط”.