
















اهلا-تقرير الوديان
إلتقى في بيت الشعب في قرية البقيعة الجليلية، حشد واسع من مختلف القرى ضمن موقف تكريمي بعبق الوفاء للشاعر اللبناني الراحل طليع حمدان، الذي غادرنا قبل أيام تاركًا إرثًا غنيًا من الشعر والكلمة الحرة والنغمة المقاومة، لتظل أشعاره صدى يتردد في أفق الذاكرة الجماعية لكل من عرفه أو تأثر بكلماته.
جاء هذا الاحتفال ليكرّم مسيرة حمدان الشعرية الحافلة، التي حمل فيها صوته وجع الأرض ونضال الإنسان، معبرًا عن هموم الناس بأصدق المشاعر، وبقصائد تنبض بالذكاء والفكر والخيال الواسع. فكل بيت شعري تركه، وكل كلمة رسمها، كانت مرآة للحياة اليومية، للحرية، للكرامة.
افتتح الحفل سميح زين الدين، مدير المركز الجماهيري المحلي في البقيعة، نيابة عن رئيس مجلس البقيعة الأستاذ جميل خير الذي تعذر حضوره، مرحبًا بالحضور ومؤكدًا على مكانة الشاعر التي تجاوزت حدود بلده لبناني، حيث شكل صوته مصدر إلهام للأجيال الشابة والمهتمين بالكلمة الحرة ومتوقي القصائد والانغام الرقيقة الجميلة.
وتحدث في الحفل، مع حفظ المقامات والألقاب، كل من رجالات الدين والشعراء والكتاب والناشطين واصدقاء ومحبي الشاعر حمدان وهم:
فؤاد سويد (البقيعة)، كمال إبراهيم (المغار)، شريف سعد (بيت جن)، أنور فضول (البقيعة)، صالح زيدان (بيت جن)، حاتم طريف (المغار)، منهل عماشة (بقعاثا)، يوئل نصر الدين (دالية الكرمل)، راضي مشيلح (دالية الكرمل)، حسام حلبي (دالية الكرمل)، مالك بدر (حرفيش)، نايف خير (البقيعة)، حاتم سعيدة (البقيعة)، علي عزة (بيت جن)، عبد الكريم عزة (بيت جن)، بلال أبو غوش (المغار)، سلوي الشاعر (مجد شمس)، ومرزوق حرب (بيت جن).
وقد امتزجت خلال الحفل الكلمات بالقصائد والذكريات، لتتشابك صور حياة الشاعر مع تفاصيل المجتمع الذي عاش فيه، حيث كان دائمًا صوتًا يعبر عن وجدان الناس وهمومهم، وشعلة تنير دروب الشعر والمقاومة والكلمة الصادقة. كما أبرز المتحدثون مدى تأثير حمدان على الأدب المحلي وعلى الحراك الثقافي مؤكدين أن إرثه سيبقى حيًا في الذاكرة الجماعية، وأن قصائده ستظل مصدر حنين وفخر وصمود لكل من تأثر بها.
تجدر الاشارة انه تولى عرافة الحفل والتفديم له بتألق الناشط الثقافي ابن قرية يانوح نجيب عجمية وانه في نهاية الاحتفال، غادر الحضور محملين بمشاعر الوفاء والاعتزاز، متعاهدين على أن تبقى كلمات طليع حمدان ونغماته الحية حاضرة في كل مناسبة، لتستمر رحلة الإلهام التي بدأها، ولتظل ذكراه العطرة نبراسًا لكل محبي الشعر والكلمة الحرة.




















