
اهلا-تقرير وردة سعدة
كفرياسيف: اختتام فعاليات واسبوع المئوية واضاءة شجرة الميلاد
على مدار أسبوع كامل، عاشت كفرياسيف أجواءً مميّزة من الفرح والفخر، احتفاءً بالمئوية لتأسيس مجلسها المحلي. لم تكن هذه المئوية مجرد محطة زمنية، بل مناسبة حيّة أعادت تسليط الضوء على تاريخ البلدة، وعلى مسيرتها الاجتماعية والثقافية والتربوية، وعلى الإنسان الكفرياسيفي الذي شكّل وما زال يشكّل جوهر هذا المكان.
تنوّعت فعاليات أسبوع المئوية بين محاضرات فكرية وتربوية، برامج تعليمية، أنشطة ثقافية، وأمسيات موسيقية وفنية، التقت جميعها عند قيم الفن، التربية، الثقافة، والتعليم، كعناصر أساسية في بناء المجتمع وربط نسيجه الاجتماعي. وقد شكّل هذا التنوع مساحة جامعة للأجيال المختلفة، وفرصة للتلاقي والحوار وتعزيز روح الانتماء والمسؤولية الجماعية تجاه البلدة ومستقبلها.
وبهذه المناسبة، أتقدّم بالتهنئة للمجلس المحلي على وضع حجر الأساس، كخطوة رمزية وعملية تحمل دلالات واضحة على التطلع إلى المستقبل. كما أهنئ كفرياسيف وأهلها على الوعود والمشاريع المطروحة، آملاً أن تتحقق وتترجم إلى واقع ملموس، وفي مقدمتها بناء مقر جديد للمجلس المحلي، إنشاء مدرّج للاحتفالات والأنشطة الثقافية، وترميم المباني التاريخية التي تحفظ ذاكرة المكان وهويته، وتشكل جسراً بين الماضي والحاضر.
ولا يفوتني في هذا السياق أن أتوجّه بجزيل الشكر والتقدير لرئيس المجلس المحلي، ولأعضاء المجلس كافة، على دعمهم، متابعتهم، ورعايتهم لهذا الأسبوع المميّز، وعلى إيمانهم بأهمية الثقافة والتربية والفن كركائز أساسية في تطور المجتمع. كما أتقدّم بالشكر العميق إلى اللجنة المنظمة، وكل من شارك في التخطيط، التنظيم، التنفيذ، والدعم، والذين عملوا بإخلاص والتزام ليخرج هذا الأسبوع بصورة مشرّفة تليق بتاريخ كفرياسيف ومكانتها.
إن هذا النجاح هو ثمرة عمل جماعي، وتعاون صادق بين مؤسسات البلدة، الفعاليات الاجتماعية، والأهالي، وهو ما يعزّز الأمل بأن تكون هذه المئوية نقطة انطلاق لمسار أوسع من التطوير والبناء. أتمنى أن يتوسّع هذا المسار ليشمل مشاريع إضافية ترفع من قيمة كفرياسيف، وتعزّز موقعها ودورها الثقافي والتربوي والاجتماعي بين القرى والمدن المجاورة، بما يليق بتاريخها العريق وإنسانها الغني.
مئوية مباركة لكفرياسيف، وخطوات واثقة نحو مئة عام قادمة من العطاء، الإبداع، والشراكة المجتمعية.