X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

رسالة عيد الميلاد المجيد :: الأب الدكتور جورج خوري

admin - 2025-12-17 16:31:33
facebook_link

اهلا

 

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة.
الاخوة والاخوات،
نحتفل اليوم بسرٍّ عظيم يفوق العقل والكلام: سرّ ميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وصار إنساناً.
لم يولد المسيح صدفةً ولا حدثاً تاريخياً عابراً، بل وُلد بتدبير إلهي سماوي محبّ، لأنّ الله رأى ضعف الإنسان وجراحه، فرأى أن يقترب منه لا من علٍ بل من الداخل، لا بالقوّة بل بالتواضع، لا بالمجد الأرضي بل بمذودٍ وفقـرٍ وصمت.
وُلد المسيح:
- ليُعلن لنا وجه الآب المحبّ، ويُظهر أن الله ليس بعيداً عن آلام البشر، بل يسكن بينهم باقيا بمحبته وحاضرا بحقة وطريقه.
- ليخلّص الإنسان من عبودية الخطيئة والموت، ويُعيد له كرامته البنوية.
- ليُصالح السماء مع الأرض، ويجمع الإنسان بالله، والإنسان بأخيه الإنسان.
- ليكون نوراً يبدّد ظلمات القلوب، ورجاءً لا يخيب وسط تجارب هذا العالم.
في ميلاده نرى الله طفلاً، لكي لا نخاف منه، ونراه فقيراً، لكي لا يستثني أحداً، ونراه بين الناس، لكي لا يشعر أحد أنه متروك أو منسي.
إنّ عيد الميلاد ليس ذكرى نحتفل بها فقط وحدث تاريخي يُحتذى به، بل دعوة نعيشها. دعوة لأن يولد المسيح في قلوبنا، في عائلاتنا، في علاقاتنا، وفي شهادتنا اليومية. فحيث يسكن المسيح، يسكن السلام وتُخَيِّم المحبة ويَظهر الحق والعدل.
وحيث يُقبَل المسيح، يتجدّد الإنسان فَيَخْلع ثوبه القديم ويلبس ثوبه الجديد.
نصلّي في هذا العيد من أجل عائلاتنا، ومن أجل المرضى والمتألّمين، ومن أجل عالمٍ عطشان إلى السلام والرجاء، لكي يكون ميلاد الرب بداية شفاءٍ وتجديدٍ لكلّ إنسان.
نصلّي في هذا العيد من أجل عائلاتنا، وكنيستنا، ووطننا، ومن أجل جميع المتألّمين في مجتمعنا والعالم، كي يلمسهم الربّ بيده الشافية ويقوّيهم بنعمته. كما نسأل الرب أن يمنحنا نعمة الإيمان الحيّ، فنعيش سرّ التجسّد لا كذكرى تاريخية، بل كحقيقة تُغيّر حياتنا يومًا بعد يوم. نضرع الى طفل المغارة رب الأرباب وملك الملوك، أن يَجود علينا وعلى شرقنا المتألم بالسلام والرجاء ليكون ميلاده المتواضع بداية شفاء وتجديد لكل انسان دون تفرقة.
ميلادٌ مجيدٌ ومبارك،
وليشرق نور المسيح في حياتنا جميعا ، وكلّ عام وأنتم ثابتون في الإيمان، راسخون في الرجاء، متجذّرون في المحبة. المسيح وُلِد فمجدوه.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو