اهلا-

مقام سيدنا الخضر عليه السلام... قرية نجران - السويداء
يقع مقام سيدنا الخضر عليه السلام في قرية نجران
وهو عباره عن منزل قديم يعود بنائه إلى الفترى الرومانية وكان قديماً عباره عن دير أو كنيسة ثم تحول الى جامع والأثر على ذلك واضح من خلال الرسومات والنقوشات الموجودة داخله بالإضافة لوجود برج عالي يزيد ارتفاعه عن عشرين متر يسميه اهل القرية بالمأذنه وكان يوجد برج آخر لكنه تهدم مع مرور الزمن
وقد تم ترميم المقام سنة ١٩٣٣ بعد أن تهدم سقفه على أربعين رجل والحمدلله لم يتأذى منهم أحد وهذه الحادثه منقوشه على أحد حجارة القنطرة الموجودة داخل المقام
( تصلح هذا المقام الشريف بعد أن خسف بأربعين رجل والحمدلله طلعو سالمين "توفيق ١٩٣٣" )
يوجد غرفة واسعة داخل حرم المزار ضمن المجلس يوجد بها ضريح مبني حديثاً نتيجة لرؤية امرأة رأت في منامها أن تلك البقعة من المجلس ضمن المزار هي بقعة مقدسة
أما ضريح الخضر عليه السلام فهو في غرفة صغيرة خارج المجلس وهي المزار القديم الذي كان أهل البلد يزورونه.
يؤدي المقام وظائف عديدة، فهو مكان مقدّس يُستعمل للصلوات والشعائر الدينية المألوفة في كافة المقامات ويقصده الموحدين من ابناء القرية وخارجها للتبرك وإيفاء النذور.
الخضر عليه السلام هو أكثر الأنبياء تواجداً عند كافة الطوائف.
ذكرت سيرة سيدنا الخضر عليه السلام في جميع الديانات السماويه وسمي بعدة أسماء، فقد أطلق عليه المسيحيون اسم مار الياس أو مار جريس أو مار جرجس
( وهو الفارس الذي يظهر في الصورة يقتل التنين )
أما اليهود فيسمونه الياهو هنبي أو النبي إيليا. بينما يسميه المسلمون الخضر أبو العباس. والموحدون الدروز يسمونه الخضر أبو إبراهيم.
وللخضر قداسة ورفعة في الشرق والغرب وله حظوة عند كافة الديانات السماوية وهناك العديد من المقامات والمواقع المقدسة تحمل اسمه، منتشرة بكثرة في الشرق الأوسط، وفي أماكن أخرى في العالم وهو على كل لسان، في مختلف المجتمعات والطوائف ولا ينحصر ذكره عند مذهب معين وإنما له تقدير في كافة المذاهب.
وهو شخصية تاريخية أسطورية له أعمال ومواقف وكرامات ذُكرت في كافة الكتب ويسردها المؤرخون ورجال الدين ليجعلوها عبرة ودرساً للمؤمنين
ومن الجدير بالذكر أن هذه المقامات والمواقع التي تحمل اسم سيدنا الخضر ما هي إلا أماكن جلوس أو إقامه قصيره لسيدنا الخضر عليه السلام .
وقد وردت معلومات عنه في كتاب عمدة العارفين
للأشرفاني مستقاة من المراجع العربية والإسلامية، فقال في وصفه، إنه شاب مليح حسن الزي حلو الشمائل، طيب الريح، مولده ومنشأه في اليمن، واسمه بليا وقيل عامر، وسمي الخضر لاخضرار الأرض حوله إذا صلى، وكنيته أبو العباس، وذكر نسبته أنه الخضر بن ملكان بن فلغ ظهر متعبداً في جزيرة الأندلس، ثم صار وزيراً للإسكندر التبعي الذي ظهر متمماً لشريعة إبراهيم وممهداً لشريعة موسى. وأضاف الأشرفاني أن الخضر طال عمره حتى أدرك النبي موسى.
وهناك العديد من القصص التي وردت عن سيدنا الخضر وفضائله لا تعد ولا تُحصى
الموحدين الدروز