
















اهلا- د. جوزيف زيتون المطران جورج خضر :
عبارة (روم أرثوذكس) لا تعني أن لنا نسباً يونانياً.
قال المطران جورج خضر مطران الروم الارثوذوكس في حديثه لجريدة النهار اللبنانية، الى اثبات هوية الروم الملكيين السريانية وعدم انتمائهم للعرب او اليونانيين حيث قال :
"لفظة روم لم تعن يوما اليونانيين … لسنا بقايا عسكر الاسكندر اليونانيين القلائل الذين سكنوا السواحل، أننا عند مجيء رسل المسيح الى بلاد الشام او الهلال الخصيب كنا آراميون (سريان).
وفي تصحيح منه الى المعلومات المغلوطة المتداولة، اشار المطران في حديثه ايضا الى هوية بلاد الشام السريانية وتجذرها في ارض بلاد الشام، في قوله :
"وعبارة روم أرثوذكس لا تعني أن لنا نسباً يونانياً وكنا نتحدث اللغة السريانية حتى القرن الحادي عشر".
ويذكر ان الروم او الملكيين ينسبون الى السريان الآراميين و هذا يعني أنهم أشقاء لبقية السريان في الشرق.
انتهى تصويب المطران العلامة جورج خضر
ولكننا نتابع بتوضيح الفارق مع اخوتنا ابناء الكنيسة السريانية هو ان الروم الملكيين او الارثوذكس وان تحدثوا بذات اللغة وحملوا نفس الجنسية الآرامية السريانية هم خلقيدونيون (يؤمنون بالطبيعتين والمشيئتين) ومنهم بقايا الآراميين المتحثين بالآرامية وهم ابناء الكنيسة الارثوذكسية والكاثوليكية المنشقين عنها كما في معلولا وبقية القلمون...والسريان اليعاقبة كما الاقباط والاحباش لاخلقيدونيين ( يؤمنون بالطبيعة والمشيئة الواحدة)
كذلك تركز ابناء الكنيسة الملكية الرومية في سورية في غرب الفرات الى البحر مع قبرص وآسية الصغرى واليونان واوربة الشرقية، بينما تركز ابناء الكنيسة السريانية الى شرق الفرات...
وان الموارنة هم سريان لكن وفق عقيدة الكنيسة الكاثوليكية البابوية وكانوا قبلاً من اصحاب الطبيعتين والمشيئة الواحدة. وكذلك السريان الكاثوليك ليسوا واحداً في العقيدةمع اخوتهم ابناء الكنيسة السريانية الارثوذكسية
كذلك ليس من عقيدة واحدة مع الكنيسة الآشورية لمعتقدها النسطوري بالرغم من الجذر القومي الواحد مع السريان المحكي عنهم...
واليونانية عند كنيستنا الرومية الارثوذكسية هي لغة العبادة التي تعربت اعتباراً من القرن 11م مع الشماس عبد الله بن الفضل الانطاكي ولاتزال الكثير من المخطوطات التاريخية الرومية الطقسية مكتوبة باليونانية والعربية والسريانية لأن السريانية كانت لغة الارياف بينما اليونانية لغة المدن والحواضر ...
لذا الجنسية الواحدة الآرامية والتحدث بلغتها لاتعني العقيدة الواحدة بين الاخوة ابناء الكنائس المنوه بها من ارثوذكسية ومارونية وكاثوليكية مع الاخوة ابناءالكنيسة السريانية الارثوذكسية وهي التي تجمع بين الجنسية والعقيدة...
هذا ماقصده المطران جورج بعدم الجمع بين العقيدة والقومية واداتها اللغة والمطران جورج هو المتجلي باللاهوت والقانون الممارس للمحاماة قبل كهنوته والمؤسس لحركة الشبيبة الارثوذكسية عام 1944، علامة كنيستنا الرومية الارثوذكسية ومطران ابرشية جبيل والبترون وتوابعهما (جبل لبنان) للروم الارثوذكس السابق... والمغذي دوما اللاهوت الارثوذكسي الانطاكي بتجلياته والذي بالرغم من استقالته (لتقدمه في السن) من منصب المطرانية يتابع بالفكر اللاهوتي والحقوقي... وهو قانوني المجمع الانطاكي المقدس وحافظ ناموسه.
اقتضى التنويه والتوضيح لقصد المطران خضر.