
















اهلا "اتحداكم ان شمال فلسطين هو الاجمل"
بقلم : رياض هبرات
مدينة فيق
مدينة بركانية فوق اجمل المرتفعات البركانية جنوب طبريا و لأهمية موقعها كمنفذ جغرافي على طريق التجارة المحوري بين فلسطين والعمق السوري بدات التنافسات عليها فاتخذت أهميتها العسكرية منذ عهد الصراع السلوقي البطلمي, فقد كانت شريكاً في اتحاد المدن العشر (ديكابوليس) أيام الدولة النبطية. لقد صكت مدينة فيق نقوداً خاصة بها, وتنتشر فيها أنقاض العمائر الأثرية على مساحة واسعة. يقوم في جنوب البلدة القديمة تل فيق الأثري بحجارته البازلتية السوداء, والأعمدة و كما يوجد في الاتجاه نفسه قصر العلّية, وهو بناء إسلامي تتناثر في محيطه الأنقاض الأثرية المنقوش على بعضها كتابات يونانية وعربية كوفية. وقد وجدت بعض اللقى الأثرية من مصنوعات زجاجية وحلي ذهبية محفوظة حالياً في المتحف الوطني بدمشق.
وعلى مقربة من المدينة تقوم قلعة الحصن فوق تل طبيعي يبعد 2 كم عن شاطئ بحيرة طبريا. يحيط بالقلعة من جهاتها الشرقية والشمالية والجنوبية خندق عميق محفور في الصخر. شيّد مدخلها من الحجارة البازلتية, وتتميز القلعة بوجود عدد من الأبراج المربعة فوق سورها الخارجي للرصد والمراقبة. تضم في داخلها منشآت قديمة بقي منها أجزاء من أعمدة بازلتية مع قواعدها وتيجانها, وعدد من الأضرحة فوق بعضها البعض مصنوعة من الرخام أو من الحجارة البازلتية. ولم يعثر فيها على كتابات تشير إلى تاريخ بناء القلعة, لكن الاعتقاد السائد أنها تعود إلى العصر الروماني.
وإلى الجنوب من مدينة فيق على الضفة اليمنى لنهر اليرموك منطقة بركانية تتفجّر فيها عدة ينابيع معدنية حارة, أقام الرومان عليها ثلاثة حمّامات حسب مبدئهم في تقسيم الحمّامات العامة الى قسم حار, ثم قسم معتدل, ثم قسم بارد. فخصصوا قسماً لأهم ينابيع الحمة حرارة , وتسميته الحديثة (المقلي) لأن درجة الحرارة فيه تصل إلى 49 درجة مئوية, أما القسم الثاني فيدعى (البلسم) ودرجة حرارة الماء فيه 40 درجة, وتصل درجة الحرارة في القسم الثالث ( الريح) إلى 36 درجة. وهناك تل يتوسط منطقة الحمّة على سطحه مدرج مؤلف من 15 صفاًُ من حجر البازلت, يستوعب حوالي 1500 شخص, وتشير استدارة هذا المدرج على شكل ثلثي دائرة إلى أنه يعود للعهد اليوناني.
وطبعا حولها الاحتلال الى كيبوتس اسماه "فيق" وبه عين ماء من اجمل ما يمكن بعد ان كان الاسم "فيك وجبين"



