اهلا-فوزي حنا

خربة سعيده/ السّعديّة/الخربة السّعيدة
......
أطلق عليها الإسرائيليّون اسم (خربة سعديم).
ربّما جاء اسمها من السّعادة التي دخلت البيوت والعائلات بفضل مقام الشّيخ أحمد، الذي من فضائله ان يمنح الأزواج الذين ليس لهم أولاد إمكانيّة الإنجاب، بعد ان يزوروه ليصلّوا ويطلبوا، وبعد الإنجاب يأتون إليه لإيفاء النّذور، هكذا آمَن وفعل أهالي قرية الجورة المجاورة والقرى المحيطة بها. والشيخ أحمد هذا هو أحد الأولياء السّود، الذين انتشرت مقاماتهم في قرى القدس كشعفاط وبيت اكسا والعيسويّة وساطاف، كما كتب الدكتور ڤكتور سحاب في الموسوعة الفلسطينيّة (المجلّد 6)، وما زالت أجزاء من المقام ظاهرة في الموقع. وتحيطه أشجار ضخمة، التي حافظ عليها الناس لأنّها في محيط المقام المقدّس.
يبدو ان الخربة بالأساس قرية بيزنطيّة فيها دير وكنيسة، وقد وُجِد في الموقع نقش يتوسّطه صليب، كما ذُكِر فيه اسم الكاهن مريانوس باللغة اليونانيّة التي سادت في ذلك الزّمن. ولا نعرف مَن حطّمه ولماذا.(يظهر رسم له مع الصّور المرفقة وهو من موسوعة زئيڤ ڤلنائي).
كما توجد في الخربة بقايا بيوت وصهاريج ماء وقبور ومعاصر تعود للفترة الرومانيّة البيزنطيّة.
وعلى مقربة من الخربة توجد عين السّعيدة وقنوات تروي المدرّجات الزراعيّة التي ظلّت لزمن طويل، استفاد منها سكّان قرية الجورة التي هُجّرت كجاراتها عين كارم والولجه والمالحه في العام 1948، وعلى أراضيها بُنِيَت مستوطنتا أورا وعميناداڤ.
تقع الخربة على مرتفع مشرف على المنطقة المحيطة، يبلغ ارتفاعه 730م فوق سطح البحر.
قبيل الوصول إلى الخربة، على شارع 3877 يواجهنا مبنى يشبه الشجرة المقطوعة هو ياد كندي لذكرى الرئيس الأمريكي جون كندي، يتألّف من 51 عمودًا تمثّل الولايات المتّحدة وعلى الشبابيك شعارات هذه الولايات، ولي الدّاخل نقش لرأس الرئيس كندي وشعلة دائمة.