اهلا- فوزي حنا

قرية الناصرة السّياحيّة
(مكان يستحقّ الزّيارة)
.................................
في العقد الأخير من القرن العشرين، بادر مدير مستشفى النّاصرة آنذاك الدّكتور نخله بشاره لإقامة قرية تمثّل الناصرة قبل ألفي سنة، أي في زمن السّيّد المسيح.
بعد دراسة الأمر تقرّر إجراء حفريّات أثريّة في ارض تابعة للمستشفى على ان تبنى القرية هناك، وأجريت دراسات تاريخيّة إجتماعيّة لمعرفة تفاصيل حياة ذلك الزّمن، كي تحاكي القرية حياة تلك الحقبة.
من العام 1997 حتّى 2000 أجريت حفريّات تحت إشراف روس دوس من جامعة هارڤارد، فتمّ اكتشاف فخّاريّات وقطع نقديّة وآبار وقنوات وبقايا مدرّجات زراعيّة ومناطر ومحاجر ومعاصر عنب.
هنا تمّ بناء قرية الناصرة من حجارة ومواد بناء طبيعيّة من تراب وتبن وماء وخشب، وبمساحات وهندسة تحاكي ما كان، وفي البيوت ورشات نجارة بقطع من الحطب وأدوات تقليديّة كالقدّوم ومنشار الوتر، وحياكة السّجّاد، حيث يتم غزل الصوف المأخوذ من غنم القرية وحياكة الخيطان على النّول الذي صنعه نجّار القرية، وكذلك الصناعات الفخّاريّة، حيث يتم تحضير الطين وتصنيعه على الدّولاب وحرقه في الفرن، وكلّها تحاكي صناعات ذلك الزّمان، إضافة إلى معصرة زيتون على النمط القديم تدار بالحمير، وتمّ ايضًا بناء مجمع على طراز مجامع الجليل قبل الفي سنة، باعمدته وقناطره وسقفه الخشبي.
تربط مرافق القرية طرق ترابيّة ضيّقة محاطة بالسّناسل والسّياج الخشبي.
هذا وتمّ ترميم المدرّجات الزراعيّة والمناطر وغرست الدّوالي، وتم ترميم وتجديد كرم الزيتون، وخصّصت مساحة للقمح، وإلى جانبها بيدر، وفي موسم الحصاد يحظى الزائر بمشاهدة عمليّة الحصاد والدّراسة على البيدر، وفي موسم الزيتون نحظى بتجربة القطف والعصر في معصرة القرية، وإلى جانب البيدر حظيرة أغنام بمسؤوليّة راعي البلد.
وتنتهي الزيارة بوجبة تقليديّة في مطبخ القرية حيث يتم تحضير الخبز طازجًا من فرن الحطب، ويقدٌّم الطعام بأوانٍ فخّاريّة.
قبل الدخول إلى القرية وتحضيرًا للاستمتاع بها، تتمّ زيارة متحف هو عبارة عن غرف كل غرفة تمثّل حقبة تاريخيّة تليها أقدم منها إلى أن نصل إلى الغرفة الرومانيّة فنخرج إلى القرية وقد تحضّرنا لها.
تمتدّ القرية على 15 دونمًا، وتقع قرب مستشفى الناصرة (الإنچليزي) ومقابل المستشفى الفرنسي.
يستقبلكم المرشد عامر أبو نقولا (أو أحد زملائه) ليأخذكم إلى ذلك العالم الذي كان.
الزيارة بترتيب مسبق، عبر صفحة القرية.