اهلا يا فلاحين البلد من سائر الأديان ....
في لوبيه الملتقى نحمي روابيها...
لوبيه تطوقت من طلعه الميزان ...
نجدها قويه والا الخصم يفنيها....
يا رب يشفى الوطن من اي جرح كان...
بدي صلاة الوطن كل يوم صليها...
وبسفرك شرقا بعد مفرق مسكنة باتجاه طبريا بكيلومترين يبهرك منظر بعض اشجار الزيتون المعمرة من جهة اليمين واليسار والتي تم اضافة اشجار الصنوبر بينها ,وما ان تتقدم بكيلومترا واحدا حيث تبدا برؤية معالم قرية حطين من الجهة المقابلة ....ضع عالويز"לביא"
والاسم قد يكون يونانيا ومعناه "الحرة من الارض" فاللهم اجعل لوبية حرة يا الله ....
وبدخولك لمعالم القرية تجد اليوم اسما اخرا وهو "كيبوتس لافي" المحرر وقتها على يد القائد صلاح الدين الأيوبي عام/1187م بعد معركة حطين المشهورة. وما زال يظهر بوضوح بقايا بناء لخان وبركة متهدمة وصهاريج وهذا ما دفع المؤرخين اليهود إلى الإدعاء بأنه كان في المكان فندق من عهد الـ"مشناه" والـ"تلمود" اسمه لافي، وبناء على ذلك سمي الكيبوتس الذي تأسس على أراضي قرية لوبية عام 1949م باسم "كيبوتس لافي".
وقد قام الاحتلال بهدم اكبر كمية من البيوت وساهمت الكيرن كييمت بزرع غابة "لافي" على اتقاض زيتون لوبية..
اعتاشت القرية على الزراعة وذلك لوجود الاراضي الشاسعه الخصبة وعلى اقتناء الاغنام والابقار وخلايا النحل وكان فيها عشر معاصر للزيتون ومن المعروف ان القرية امدت الثوار بالمؤن وجميع الحاجيات وقد تدخل الجيش الانجليزي وقام باعتقال رجال القرية وعددهم 36 ثوريا وأجرى معهم تحقيقات بتهمة دعمهم للثوار ,وقد قام الثوار وقتها بمهاجمة سيارة تُقلّ نواطير يهود بالقرب من لوبيا ما أسفر عن مقتل بعضهم وقد بدا المناضلون في لوبية يهددون الطريق المؤدية من طبريا إلى الناصرة فوضعت قوات الـ"هاغاناه" نصب عينيها مهمة احتلال القرية وقد خصصت للقرية سريتان من كتيبة "درور" وكتيبة "باراك" التابعتين للواء "جولاني" مع سلاح إسناد وكانت خطة الهجوم تقتضي السيطرة على المواقع الأمامية الواقعة إلى الجنوب الشرقي من لوبيا وبعدها اقتحام القرية من نفس الاتجاه.وبدأ الهجوم بقصف القرية بالمدافع والراجمات، ما أفقد القوات اليهودية عنصر المفاجأة. فعندما بدأ الاقتحام وكان العرب في المواقع الأمامية مستعدين، وفي البداية احتل اليهود بعض المواقع ولكن المناضلين العرب في لوبيا لم يهربوا كما كان ذلك متوقعاً، وإنما بادروا بالهجوم، ونجحوا في استعادة المواقع التي تسلل إليها اليهود. وخلال وقت قصير وصلت تعزيزات كبيرة من الناصرة والقرى المجاورة فدمروا ثلاث مدرعات منها وأجبروا الاحتلال على الانسحاب إلى طبريا بعد ان قتل 24 جنديا من لواء جولاني وجرح 60 جنديا..
وقد بدا الاحتلال بعدها بعد العدة وفي 16/7/1948 نجحت القوات اليهودية باحتلال الناصرة ما أدى إلى انسحاب القاوقجي، فأخذت المدفعية اليهودية تقصف قرية لوبيا بتواصل حيث نجحت قوات الـ"هاغاناه" باحتلال قرية لوبيا وطرد اهلها ولم يبق منها الا عبق الابطال ..
سكنت لوبية عدة عائلات اهمها الشناشرة والعجاينة والعطوات والشهايبة والسملوت والكفارنة والعوايدة والفقرا , الطلوزي، دار شاهين، دار الجمل، دار الجليلة.....