اهلا- رياض هبرات ومذ اكثر من 10 الاف سنة استوطن جوار النبع شعب واخذ يزرع القمح ,الواحة المهجورة ,لقد صنعوا مناجل من الحجر الصوّان وكانت شفرة المنجل القديم قطعة من قرن الغزال أو من العظم. فمعظم الأدلة تشير بان زراعة القمح بدات من "اريحا فلسطين" وكيف لا ولتل السلطان وهو التسمية المعاصرة لأقدم تلول منطقة أريحا، ونبع اريحا والذي أصبح موقعا لأقدم مدينة صغيرة معروفة يبدو أنه كان مقدّسا قبل بداية الحضارة فوجدت هناك أنقاض الحضارات المتأخرة ممّا يدل على أن المدينة كانت مكانا مقدّسا أو مزارا.فعلى طول سلسلة من مخلّفات الأكواخ التي هُدمت وأُعيد بناؤها قامت أول محلة عمرانية، اشتملت منازل دائرية كبيرة الحجم، وكانت تشبه مجمعا لخلية نحل كبيرة، ومحاطة بسور مبنى قلعة مستديرة واطلق الاسم اريحا وفي كتاب فريد من نوعه "ارتقاء الانسان"لجاكوف برونوفسكي حيث يقول" كان لأريحا بضعة ملامح تجعلها متفردة تاريخيا، وتمنحها وضعا رمزيا خاصا. فهي -على خلاف القرى المَنسية في المواقع الأخرى- تذكارية، هي أقدم من الإنجيل، إنها طبقات فوق طبقات من التاريخ، إنها مدينة. كانت مدينة أريحا القديمة -ذات الماء الحلو- واحة على حافة الصحراء، تفجّر ينبوعها من أزمان سحيقة قبل التاريخ، واستمر حتّى زماننا هذا. هنا جاء الماء، وجاء القمح سويا، "القمح والماء" اللذان يصنعان الحضارة...وكانت ذات مساكن متراصّة من الطين، ومحاطة بسور حجري عالٍ وكانت البلدة محاطة علاوة على السور بخندق للحماية... حيث أن الاشتباكات بين القبائل البدائية لم تكن أكثر من عراك على أرض الصيد والمراعي أو النساء.. بحيث اضطر السكان إلى أن يُنفقوا الكثير جدا من الوقت على بناء التحصينات القوية كالخنادق. ويعتقد أن سكان أريحا قد أعدوا ما يشبه الصهاريج الأرضية لتخزين مياه الأمطار لاستخدامها حين الحاجة. فضلا عن تلك التحصينات كُشف عن مبانٍ مركزية، منها معبد وخزّان ماء، بقيت جميعا بمنزلة أحجية وعليه يمكننا القول إن أريحا العتيقة كان لها بالفعل كل خصائص المدينة الحقيقة. لذلك اعتبرت أريحا أقدم مدينة في التاريخ