
















اهلا يقول الشاعر الكبير محمود درويش في قريته المهجرة التي ولد فيها
البروة ؛
وبالرحيل لكل قافية سننصب خيمة
ولكل بيت في مهب الريح قافية...
ولكني أنا ابن حكايتي الأولى حليبي
ساخن في ثدي أمي ,والسرير تهزه
عصفورتان صغيرتان ووالدي يبني غدي
بيديه.. لم أكبر فلم أذهب إلى
المنفى يقول السائح : انتظر اليمامة ريثما
تنهي الهديل! أقول: تعرفني
وأعرفها ,ولكن الرسالة لم تصل
ويقاطع الصحفي أغنيتي الخفية: هل
ترى خلف الصنوبرة القوية مصنع
الألبان ذاك؟ أقول كلا لا
أرى إلا الغزالة في الشباك
يقول: والطرق الحديثة هل تراها فوق
أنقاض البيوت؟ أقول: كلا لا
أراها، لا أرى إلا الحديقة تحتها.
وأرى خيوط العنكبوت يقول : جفف
دمعتيك بحفنة العشب الطري أقول:
هذا آخري يبكي على الماضي...