X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

زيت الزيتون في الكنيسة

admin - 2025-05-06 15:09:55
facebook_link

اهلا

زيت الزيتون في الكنيسة
لعل أبرز ما في الزيت هو ارتباطه بكلمة ولقب "المسيح" أي الملك الممسوح بالزيت، ومنه لكل "المسيحيين" الممسوحين ملوكاً في رتبة المعمودية المقدسة. ملوك اليهود في مسيرة الخلاص التي تكللت بيسوع ما كانوا يلبسون تيجاناً في مراسم التمليك. كان الله يرسل نبيّاً أو كاهناً ليمسح رأس زعيم يهودي بالزيت فيصير مسيحاً أي ملكاً. سكب الزيت على الرأس هو فعل التكريس لله بفرز وتقديس الملك زعيماً على الشعب. للمفارقة، عندما كتب بيلاطس علّة صلب المسيح "ملك اليهود" أعلن نبويّاً أن آخر ملك يهودي هو ربنا يسوع المسيح ولو لم يعترف به اليهود، لأن الأمة اليهودية اندثرت بعد خراب الهيكل الثاني وتهجير اليهود بيد الأمبراطور الروماني تيطس في ٣٠ آب عام ٧٠ م.
يُعتبر زيت الزيتون من المواد الأساسية التي تدخل في صلب الأسرار الكنسيّة والتقديس والطقوس التقوية. فهو مكوّن رئيسي للميرون المقدّس المستخدم في سرّ مسحة المعمودية، وهو أيضاً المكون لسرّ مسحة المرضى (صلاة تقديس الزيت).
أهمية الزيت تنبع من شجرة الزيتون وهي برمزيتها ووظائفها شجرة مباركة في الكتاب المقدس. هي دائمة الإخضرار أي دائمة الحيوية ولا تذبل موسميّاً. هي شجرة معمّرة لآلاف السنين وترمز إلى العمر الطويل. منها نأكل الزيتون ونشرب الزيت ونستخرج بلسم الجراح ومرهم الجسم والشعر. منها نحصل على الإنارة (قبل اختراع الكهرباء والمصابيح البتروليّة، كان الزيت هو الأداة الوحيدة التي تُستعمل للنور، فصار الزيت شعاراً للنور المضيء في الظلام). أهمية زيت الزيتون الروحية مثبتة في الكتاب المقدس:
١- عندما أرسل نوح الحمامة ليستخبر عن تراجع مياه الطوفان، عادت الحمامة حاملة غصن زيتون. تُعتبر هذه الصورة رمزاً للسلام والمصالحة والتجدد (تكوين ٨: ١١). الطوفان رمز للخطيئة والموت. المعمودية بالتغطيس المثلت على اسم الآب والإبن والروح القدس هو الدخول في هذا الطوفان للخروج منه أحياء جدد وأنقياء بالمسيح. الحمامة التي ترف على سطح المياه بعد الطوفان تشير إلى نعمة الروح القدس التي تحل علينا بالميرون المقدس الذي نُدهن به بعد التغطيس والذي يشير إلى الحياة الجديدة وزوال الخطيئة. نرى صورة الروح القدس يرف على المياه أول مرة في سفر التكوين عندما خلق الله الوجود "وروح الله يرف على المياه" (تكوين١: ٢) وثاني مرة في معمودية يسوع في نهر الأردن: "روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه" (متى ٣: ١٦). المعمودية تكوين جديد وخلق جديد.
٢- عند الإرتحال من أرض مصر، أمر الله موسى "وأنت تأمر بني اسرائيل أن يقدموا إليك زيت زيتون مرضوض نقيّاً للضوء لإصعاد السُرُج دائما" (خروج ٢٧: .٢). يوقد زيت الزيتون أمام خيمة الإجتماع علامة لحضور الله وسط شعبه، ونحن في الكنيسة الأورثوذكسية نوقد الزيت في الهيكل وعلى الأيقونوستاس وأمام أيقونات ورفات القديسين علامة لحضور الله الحي بالنعمة في هذا المكان بالأدوات المقدسة.
٣- المنارة الذهبية Menorah وهو الشمعدان ذو سبعة رؤوس: يُملئ هذا الشمعدان بزيت زيتون نقي. ترمز المنارة إلى كمال الله وحضوره وسط شعبه. كما ترمز إلى العليقة الخضراء المشتعلة التي رآها موسى في سيناء لأنها منحوتة بأغصان وأزهار ومن كاسات أزهارها يخرج النور المشتعل في زيت الزيتون. ترى الكنيسة الأورثوذكسية في المنارة والعليقة المشتعلة رمز لوالدة الإله مريم لأنها "أوقدت النور اللاهيولي" كما نقول في المديح بحملها بالإله النار ولم تحترق وبحبلها بكلمة الله وهي عذراء لم يمسها رجل. ترى كنيستنا بالمنارة أيضاً رمزاً لحلول النعمة الإلهية علينا بالأسرار الكنسيّة السبعة.
٤-ختم ملوكي: بما أن كل المعمدين هم ملوك ممسوحين بالزيت كما مسح النبي صموئيل شاول ملكاً (صموئيل الأول ١٠)، نحن أيضاً نصير ملوكاً ملكاً للمسيح ملك الملوك لأننا نُمسح باسمه ولأجله بالميرون على شكل صليب على الجبهة والعينين والأنف والفم والأذنين والصدر واليدين والرجلين. يقول الكاهن على كل مسحة: "ختم موهبة الروح القدس، آمين". قبل التغطيس الثلاثي، يمسح الكاهن الطفل المعمد بالزيت على الأعضاء "حتى يكون مسحة لعدم الفساد وسلاحاً للبر وتجديداً للنفس والجسد ودحضاً لكل فعل شيطاني وعتقاً من الشرور" ويسكب من هذا الزيت على الماء بشكل صليب.
٥- علامة للرحمة الإلهية: الرحمة مرتبطة بالزيت في كنيستنا ارتباطاً وثيقاً كون الأصل اليوناني لكلمة رحمة ἔλεος éleos مطابقة لكلمة زيت éleo έλαιο. بمعنى آخر، عندما نصرخ إلى الله يا رب ارحم kirieh eleyson Κύριε ἐλέησον كأننا نطلب منه أن "يطرّيها" الرب معي كما يطري الزيت الأقفال العتيقة. الزيت دواء ورحمة وهذا يتجلى في مثل السامري الرحوم الوارد في إنجيل لوقا الذي عندما رأى يهودياً مضرجاً بدمائه "تحنن عليه فتقدّم وضمد جراحاته وصب عليها زيتاً وخمراً (لوقا ١٠: ٣٣-٣٤).
نحن مضروبون بالخطايا ومجرّحون بالأهواء ونطلب من الله أن يتحنن علينا ويتقدّم إلينا ويدفق علينا رحمته. فيا إله المعجزات ورجاء الذين لا رجاء لهم ارحمنا بمسيحك واجعل مسحتنا خلاصاً لنا وسربالاً إلهياً لنا على الأرض وفي ملكوتك السماوي، آمين 🙏



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو