
















اهلا سماحة الشّيخ في مساعٍ طارئة لفتح تحقيقٍ دوليّ حول جرائم السّويداء
ضمن الجهود المبذولة لمتابعة الأحداث في السّويداء، وبعد جمع أدلّةٍ ميدانيّة موثَّقة تثبت الإرهاب الممنهج الّذي تمّت ممارسته بحقّ أبناء الطّائفة الدّرزيّة ومحاولة تطهيرها العرقيّ، توجّه سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة بكتابٍ عاجل إلى السّكرتير العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن في نيويورك، وإلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وإلى محكمة العدل والجنايات الدّوليّة، مُطالبًا بالشّروع الفوريّ في التّحقيق والتّعقّب وراء الجرائم الّتي وقعت في السّويداء، مُخلّفةً آلاف القتلى والجرحى من أبناء الطّائفة الدّرزيّة بأبشع الطّرق والوسائل.
خلال الكتاب، أكّد سماحتُهُ على استمرار جرائم الحرب البشعة بحقّ أبناء الطّائفة حتّى يومنا هذا، في ظلّ الحصار المفروض على محافظة السّويداء، وفرض الخناق الاقتصاديّ والعقاب الجماعيّ بحرمان الأهالي هناك من أدنى الخدمات والاحتياجات، وسط تعريض المحافظة وأهلها إلى كارثةٍ إنسانيّة مُحدقة.
هذا وعاد سماحتُهُ ليؤكّد مرّة أخرى على سلميّة أبناء الطّائفة الدّرزيّة في السّويداء، الّذين لم يعتدوا كما روّجت لهُ بعض وسائل الإعلام الضّالة الممنهجة، بل مارسوا حقّهم الطبيعيّ المشروع في الدفاع عن أرواحهم وممتلكاتهم أمام المعتدين التّكفيريّين.
بناءً على ذلك، وعلى ضوء ما جاء في ميثاق الأمم المتّحدة وما تنصّ عليه المعاهدات والاتّفاقات الدّوليّة، طالب سماحتُهُ بفتح تحقيق رسميّ برئاسة لجانٍ دوليّة مستقلّة ضمن مجلسَي الأمن وحقوق الإنسان، إلى جانب الشّروع في فتح تحقيق جنائيّ دوليّ حول جرائم التّطهير العرقيّ بحقّ أبناء الطّائفة الدّرزيّة، وتقديم جميع الضّالعين والمسؤولين عن جرائم السّويداء للعدالة الدّوليّة.