
















اهلا حزب الشعب الفلسطيني:
وعد بلفور جريمة تاريخية وخطة ترامب محاولة لتصفية حقوق شعبنا
أكد حزب الشعب الفلسطيني في بيانٍ صدر بمناسبة الذكرى الـ107 لوعد بلفور المشؤوم، أن هذا الوعد الذي صدر في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1917 يُعدّ جريمة تاريخية ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، إذ منحت حكومة الاستعمار البريطاني بموجبه "من لا يملك لمن لا يستحق"، الأمر الذي مهد الطريق لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي وممارستها سياسات عنصرية وإرهاب دولة ضد الشعب الفلسطيني، من مجازر وعمليات تهجير قسري وتطهير عرقي، وصولاً إلى ما يجري اليوم من إبادة جماعية وتجويع في قطاع غزة، وممارسات عدوانية في الضفة الغربية والقدس تستهدف الإنسان والأرض والهوية.
وشدد الحزب على أن بريطانيا تتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وقانونية عن الجريمة التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، وهي مطالَبة اليوم بتصويب خطئها التاريخي. وأوضح البيان أن الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية تحت الاحتلال لا يكفي، بل يجب أن يشمل
الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وحق العودة وتقرير المصير.
ودعا الحزب في هذه الذكرى الأليمة إلى الإسراع في التوافق على استراتيجية وطنية موحدة تقوم على أسس واضحة وحوار وطني جاد، من أجل التوصل إلى تفاهمات مسؤولة تمكّن من مواجهة التحديات الوجودية والسياسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأكد الحزب ضرورة تبني استراتيجية وطنية قادرة على مواجهة المخاطر السياسية التي تضمنتها خطة ترامب، والتي تُبذل محاولات لتكريسها كمرجعية بديلة عن قرارات الشرعية الدولية، مشددًا على أهمية ملاحقة دولة الاحتلال كمجرمة حرب أمام المحاكم الدولية والمطالبة بتعويض الشعب الفلسطيني عن الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحقه.
واختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن سياسات الخنوع والخضوع للأمر الواقع التي يسعى ترامب ونتنياهو لفرضها بالقوة والإرهاب يمكن التصدي لها من خلال الوحدة الوطنية والإرادة الشعبية الفلسطينية، وبالاستناد إلى موقف عربي داعم وتنسيق الجهود مع أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم على المستويين الرسمي والشعبي.