X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

جورج مناريوس : الاسرار الكنسية المقدسة السبعة.

admin - 2023-02-07 11:37:36
facebook_link

اهلا

الاسرار الكنسية المقدسة السبعة.
الاسرار المقدسة هي الوسائط الروحية التي من خلالها ننال النعمة ومغفرة الخطايا، وذلك بحسب ترتيب الاباء الرسل و تلاميذهم بحسب ما تسلموا من الرب يسوع المسيح.
لقد عملت الكنيسة الاولى منذ القرن الاول بهذه الاسرار المقدسة وان كانت بترتيب مختلف، فاول ذكر لسر المعمودية و سر الشكر " الافخاريستيا " وسر مسحة المرضى جاء في كتاب الديداخي Διδαχή من القرن الثاني الميلادي. وهو كتاب " تعاليم الرب للأمم بواسطة الاثنى عشر رسولا" .
حيث جاء في الفصل 7 الى الفصل 10: وهي الاقسام الخاصة في الليتورجية أو الطقس الكنسي، وشمل فيها الحديث عن المعمودية ( ف7) ، والصوم والصلاة ( ف 8 ) ، و الافخاريستيا وكسر الخبز ( ف 9 ، 10 ). ( راجع الديداخي
" كتاب تعاليم الرب للامم بواسطة الاثنى عشر رسولا".
معنى كلمة سر في المفهوم الكنسي :
السر المسيحي الكنسي لا يعنى به اللغز او امر مستتر، بل بالعكس هو استعلان إلهي من خلال الروح القدس في الكنيسة بشروط وضعها الاباء الرسل بحسب تعليم يسوع المسيح نفسه
كلمة الاسرار اصلها كلمة يونانية "μυστήριον، mysterion" وتعنى شرح وتنظيم وكشف ما هو خفي عن العقل من عمل الله الخفي السري، وهذا المعنى يختلف كليا عن معنى كلمة سر. لتوضيح ذلك، فعندما يتحدث القديس بولس عن " سر المسيح" في رسالته الى اهل افسس فهو يقول : " إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ.أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ.كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ". هنا يستعين الحكيم بولس بكلمة "سر" وإذا ما نظرنا إلى المعنى الذي يستعمل فيه هذه الكلمة، لوجدنا أنه لا يشير إلى واقع غامض، بل إلى المشروع الخلاصي الذي كان مستترا في الله منذ خلق العالم، وقد ظهر في الأزمنة الأخيرة في يسوع المسيح. ولذا فالسر من المنظور الابائي الكتابي القويم، هو رفيق الحقيقة، ونعمة من الاب مستترة يكشف عنها من خلال النعمة والاستحقاق من يسوع المسيح في الروح القدس.
جاء على لسان النبي سليمان والملك في سفر امثال عن الحكمة الإلهية " يسوع المسيح" قبل تجسد الكلمة بنصف قرن ، ما فهمه اغلب اباء الكنيسة القديسين منذ القرن الثاني الى يومنا هذا على انه نبوة لما ستكون عليه كنيسة المسيح التي اقتناها لنفسه بدمه الكريم. من خلال قراءة تفسير اباء الكنيسة لسفر الامثال الذي كتب في القرن الخامس قبل الميلاد، نرى وباجماع ان اباء الكنيسة من القرن الثاني الميلادي الى يومنا جميعهم اوضحوا ان هذا الجزء من سفر الامثال هو نبوة عن كنيسة المسيح وعمل المسيح الخلاصي فيها. فسليمان النبي بعد ان يوضح ما هو الحكمة الإلهية يقول ان الحكمة بنت بيتها " الكنيسة " نحتت اعمدتها السبعة" الاسرار السبعة، " ذبحت ذبحها " الافخاريستيا ، " ورتبت مائدتها" المذبح في الكنيسة.
" أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ...اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ الْقِدَمِ. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ الْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ....اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.ذَبَحَتْ ذَبْحَهَا. مَزَجَتْ خَمْرَهَا. أَيْضًا رَتَّبَتْ مَائِدَتَهَا.أَرْسَلَتْ جَوَارِيَهَا تُنَادِي عَلَى ظُهُورِ أَعَالِي الْمَدِينَةِ:
«مَنْ هُوَ جَاهِلٌ فَلِيَمِلْ إِلَى هُنَا». وَالنَّاقِصُ الْفَهْمِ قَالَتْ لَهُ:
«هَلُمُّوا كُلُوا مِنْ طَعَامِي، وَاشْرَبُوا مِنَ الْخَمْرِ الَّتِي مَزَجْتُهَا.
اُتْرُكُوا الْجَهَالاَتِ فَتَحْيَوْا، وَسِيرُوا فِي طَرِيقِ الْفَهْمِ». ( سفر امثال )
بعد ان تحدثنا بشكل موجز عن معنى كلمة اسرار و تاريخية هذه الوسائط الروحية في الكنيسة، من الجيد ان نرى ما هي الاسرار الكنسية الحالية و ما هو اصل كل منها الكتابي بحسب ما فهمه الاباء اعمدة الايمان والكنيسة.
اسرار الكنيسة هي سبعة اسرار وضعت بحسب إحتياج النفس البشرية ولخلاصها: المعمودية، الميرون، الشكر ( الافخارستيا )، التوبة ( الإعتراف )، مسحة المرضى ،الزواج
الكهنوت.
الاسرار هي مواهب او نعم او وسائط روحية، فهي نعمة غير منظورة نحصل عليها بممارسة طقس ظاهر عن طريق مادة منظورة تتم على يد كاهن مشرطن ( رسم بحسب شروط الكتاب المقدس وطقس الكنيسة )
تعتبر المادة المنظورة التي من خلالها ننال النعمة السرية غير المنظورة هامة جدا ولها شروط معينة تجعلها مطابقة ماديا للفعل غير المنظور للنعمة السرية.
مثال :
سر المعمودية : تستعمل المياه في المعمودية ( مادة منظورة ) لقبول الروح القدس( نعمة غير منظورة)
سر مسحة المرضى : يستعمل الزيت المقدس لمسحة المرضى ( مادة منظورة ) الشفاء بلايمان( نعمة غير منظورة )
سر الافخاريستيا: يستعمل الخبز و عصير الكرمة في تقدمة القرابين ( مادة منظورة ) جسد ودم لمغفرة خطايانا ( مادة غير منظورة).
ولقد رتبت الكنيسة هذا الطقس الذي يتكون من مادة منظورة للحصول على نعمة غير منظورة بحسب تعاليم يسوع المسيح العملية. حيث رتب الرب أن تمنح النعم غير المنظورة بواسطة مادة منظورة لأن الإنسان يحتاج إلى أن يشعر بشيء مادي واقعي لأنه في الجسد.
فنقرا في انجيل معلمنا يوحنا معجزة خلق عيون للرجل الاعمى باستعمال الطين مع ان السيد المسيح كان ممكن ان يشفيه من غير استعمال الطين : " وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ مَارّاً، رَأَى رَجُلاً أَعْمَى مُنْذُ وِلادَتِهِ، فَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ وَالِدَاهُ، حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لا هُوَ أَخْطَأَ وَلا وَالِدَاهُ، وَلكِنْ حَتَّى تَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ اللهِ. ...قَالَ هَذَا، وَتَفَلَ فِي التُّرَابِ، وَجَبَلَ مِنَ التُّفْلِ طِيناً، ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى عَيْنَيِ الأَعْمَى، وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ»، أَيِ الْمُرسَلِ. فَذَهَبَ وَاغْتَسَلَ وَعَادَ بَصِيراً."
وفي انجيل معلمنا مرقس نرى كيف وضع السيد المسيح إصبعه في اذني الاصم ليسمع، مع انه كان من الممكن ان يقول كلمة ويبرأ الصبي: " وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ.فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ،وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ."
وكذلك كمثال اخر من انجيل معلمنا متى، المرأة نازفة الدم التي لمست هدب ثوبه لتشفى فهي افضل مثال كتابي عن الوسائط المنظورة للنال نعمة غير منظورة : "وَإِذَا امْرَأَةٌ نَازِفَةُ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً قَدْ جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَمَسَّتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ، لأَنَّهَا قَالَتْ فِي نَفْسِهَا: «إِنْ مَسَسْتُ ثَوْبَهُ فَقَطْ شُفِيتُ». فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا، فَقَالَ: «ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ». فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ."
اصبح من الواضح ان الطريقة التي تستخدمها الكنيسة لمشاركة ابنائها بالنعمة الإلهية والاسرار المقدسة هي منهجية كتابية اسسها الرب يسوع المسيح بنفسه، وهكذا فهمها الاباء الرسل ونقلوها إلى تلاميذهم الذين كرزوا للمسكونة.
فمن اقوال الاباء الاوائل اعمدة الايمان والكنيسة منذ الاف السنين عن الاسرار المقدسة :
"لو أن نفسك عارية من الجسد لكانت عطايا الله توهَب لك على هذه الصورة، ولذلك استخدم السيد له المجد الطين لفتح أعين الأعمى، وخرجت منه قوة من خلال أهداب ثوبه لشفاء نازِفة الدم، ووضع أصابعه في أذن الأصم ليسمع "
* القديس يوحنا ذهبي الفم 390م
" النعمة ليست من البشر لكم من الله بواسطة البشر"
* القديس كيرلس الاورشليمي 350م
" نقول أن هناك سرا كنسيا، حين نعتبر أمورا غير التي نراها. فالإنسان غير المؤمن الذي نتحدث أمامه عن المعمودية لا يرى إلا الماء. أما أنا الذي لا أعتبر إلا الماء الذي أراه، فإني أشاهد تطهير النفس الذي يجريه الروح القدس".
* القديس والشهيد يوستينوس 130م.
" إننا نتمم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس باشتراكنا بالجسد المقدس، جسد يسوع المسيح مخلص العالم كله، وبدمه الكريم"
* القديس كيرلس الكبير عمود الدين 431م
من ما سبق اصبح من الواضح ان اباء الكنيسة الأولى حددوا اسرار الكنيسة السبعة وعملوا بها من اباء ما قبل نيقية الى يومنا هذا. والكنيسة نقلت من اباء القرون الأولى في كلامهم عن الاسرار المقدسة التي أعلنها بوضوح السيد المسيح في العهد الجديد وحددوها برقم سبعة.
اذا الاسرار في الكنيسة كما يدعي البعض ليست بشيء جديد، فالكنيسة والآباء الاوائل نقلوا عن الإباء الذين نقلوا من تلاميذ المسيح الذين تعلموا من سيدهم الرب يسوع المسيح مباشرة وكما هو واضح في العهد الجديد.
وهذا هو التقليد و تسليم الوديعة ، فمثلا من علم هابيل ابن ادم تقديم ذبيحة للرب؟ مع العلم ان مواصفات الذبيحة المرضية لله وردت بالاف السنين لاحقا في سفر التثنية. الجواب بسيط، تسلم هابيل من ادم ابوه الذي تسلم من الرب، وهكذا نوح و ابراهيم وكل من قدم ذبائح مرضية لله في العهد القديم قبل سفر التثنية. جميعهم تعلموا بحسب التقليد الموحى به من الروح القدس.
اسرار الكنيسة الرسمية هم سبعة ولكن اسرار المسيحية ليست سبعة فقط فهناك الكثير من الاسرار عن الايمان والانجيل والمسيح وملكوت السماوات. ولكن الاسرار السبعة هم الذين يمارسوا رسميا في الكنيسة منذ بدايتها وإلى انقضاء الدهر. فالوسم والنعمة الذين نحصل عليهم من خلال الوسائط الروحية اي الاسرار لا يمكن استبدالهم باي ممارسة دينية لمغفرة خطايانا.
فاين وجدت الاسرار وجد المسيح واين وجد المسيح وجدت الاسرار ووسائط الخلاص وغفران الخطايا.



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو