اهلا يُعتبر الباب الملوكيّ في الطقس البيزنطيّ عُنصرًا مركزيًا في تصميم الكنائس، خاصةً في الأيقونسطاس، الذي يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة. هذا الباب ليس مجرد مدخل ماديّ إلى الهيكل، بل هو رمز للدّخول إلى الملكوت السماويّ.
عندما يُفتح الباب الملوكيّ خلال القدّاس، يُعتبر ذلك رمزًا لفتح أبواب السماء وإمكانيّة الوصول إلى الله من خلال الأسرار المقدّسة. كما أنّ هذا الباب يُفتح فقط في أوقات محدّدة، مما يزيد من هيبته وأهميّته. أما بشكل عام، فيبقى مغلقًا دلالة على قدسيّة قدس الأقداس والحاجة إلى الاستعداد الروحيّ قبل الدّخول إليه.
إذا من يُسمح له بالدّخول من الباب الملوكيّ؟
الدّخول من الباب الملوكيّ ليس متاحًا للجميع فهناك قواعد صارمة لمن يُسمح لهم بالدخول من هذا الباب المقدّس:
- الأسقف هو الشخص الوحيد الذي يُسمح له بالدّخول من هذا الباب قبل البدء بالخدمة وهو يرتدي لباسه الليتورجيّ.
- الكهنة والشمامسة لا يحقّ لهم الدّخول أو الخروج منه إلّا أثناء قيامهم بالخدمة كحامل الإنجيل والقرابين مع التزام بملابس ليتورجيّة معيّنة تُعبر عن استعدادهم الروحيّ وبقيّة الكهنة يدخلون من الأبواب الجانبيّة .
إذا إنّ الباب الملوكيّ في الطقس البيزنطيّ ليس مجرد فنّ معماريّ أو بمثابة "كوريدور" لكلّ من يحلو له بالمرور منه، بل هو رمز عميق يُجسّد التّواصل بين السماء والأرض.
ولا يحقّ لأحد كان من كان ومن أي طائفة كانت وبأي رتبةٍ كانت أن يدخل من الباب الملوكيّ ببنطال وقميص كما يحلو له فإنّ إحترام كنائسنا وقدسيّتها وأنظمتها تفوق كل إعتبارات للمخاتير وغيرهم.