اهلا ............
ويسمّى ايضًا تلّ يوكنعام، كما جاء في سفر يوشع، والاسم محرّف عن اسم ذكرته الوثائق المصريّة وهو (عنكنعام) اي عين كنعام، وجاء هذا في توثيق حملات تحتموس الثالث في القرن الرابع عشر قبل الميلاد(العصر الكنعاني - البرونزي المتأخّر).
يقع التّل على حافّة وادي قامون الذي هو جزء من وادي الملح، وقرب مخرجه إلى مرج ابن عامر ليصبّ في وادي المقطّع، وهذا الموقع الاستراتيجي يشرف على درب وادي الملح وفرع من درب البحر وعلى قمّة المحرقة وهضاب شفاعمرو وتلّ قسّيس وجبال النّاصرة ومرج ابن عامر.
تبلغ مساحة التّلّ الاثري نحو اربعين دونمًا ويرتفع عن المرج نحو ثلاثة وستّين مترًا.
بين 1977 و 1988 نفّذت بعثة من الجامعة العبريّةبرئاسة أمنون تور تنقيبات أثريّة، ووجدت ان هذا الموقع يتطابق مع عنكنعام (يوكنعام)، وكشفت التنقيبات 23 طبقة، بدات في العصر البرونزي (الكنعاني) واستمرّ التّواجد البشري هنا حتّى مطلع القرن العشرين، وكان آخر تواجد هنا في زمن العثمانيّين والانتداب البريطاني حيث كانت هنا عزبة لاهالي قرية قيره الواقعة على بعد 2 كم، وحين بيعت اراضي القرية للوكالة اليهوديّة من قِبَل اثحالها من عائلات عيني وسرسق وخوري، لتبدأ مضايقات على الأهالي من السّعايده والكعبيّه، حتّى تمّ ترحيلهم في آذار 1948.
يستطيع الزّائر ان يرى تحصينات من العصر الحديدي، حيث كانت مدينة محاطة بسورين بينهما مسافة 1.5م، كذلك توجد آثار قرية آغريقيّة ثمّ رومانيّة ثمّ بيزنطيّة، ولعلّ الأثر الأكثر إثارة ووضوحًا تلك الكنيسة من زمن الفرنجة، ويظهر هيكلها وفيها جرن معموديّة.
الوصول إلى التّلّ من خلال مدينة يوكنعام عيليت، تصل السّيّارة إلى ساحة واسعة ثمّ نترجّل صعودًا إلى القمّة.