اهلا تلّ الدّاعوق (خربة الدّاعوق /الدّعوق)
تلّ كركاريّ أثريّ، يقع في سهل عكا قرب مجرى النّعامين، إلى الغرب من تلّ كيسان بنحو 2.5كم.
دلّت الأبحاث انّه كان مأهولًا منذ العصر البرونزي الاوّل حتى العثماني، ولعلّ اهمّ الآثار الباقية هي من زمن الفرنجة، حيث سيطر عليه الهيكليّون وبنوا عليه وبقربه مزرعة وتحصينات وطواحين وبئرًا ارتوازيّة، وجعلوه محطّة هامّة على طريق المركزين الهامّين عكّا وصفّورية، ويُذكَر أنّ خلافًا نشب بين فريقين الدّاويّة والهيكليّين، فالفريق الاوّل بنى طواحينه في اعلى النّهر في كردانه، والثاني في الدّاعوق بعد 3 كيلومترات، وادّى الخلاف إلى تدخّل البابا، ليتمّ الاتّفاق بألّا ترتفع سدود الدّاعوق عن مستوى معيّن كي لا تتكوّن المستنقعات في كردانه، لكن بعد سنوات، وفي 1262 نشب الخلاف من جديد، حيث اتّهم أصحاب كردانه أصحاب الدّاعوق بخرق الاتّفاق، بينما اتّهم أصاب الدّاعوق زملاءهم بتحويل المياه إلى مزارع القصب، وفي هذه المرّة ايضًا تدخّلت هيئات أخرى لفضّ الخلاف.
هناك توثيق لطواحين الدّاعوق في خريطة فرنسيّة من العام 1250 حيث تظهر اسوار عكا وعلى بوّابتها كتب ما ترجمته (هذه البوّابة تؤدّي إلى طاحونة الدّوقه).
في العام 1190 شهد المكان معركة بين جيش صلاح الدّين وجيش الفرنجة، وفي العام 1263 تحتلّ الموقع جيش بيبرس المملوكي، وابقاه بيد الفرنجة شريطة دفع الضرائب المفروضة عليهم.
وظل الموقع بحوزتهم حتّى خروجهم من البلاد 1291.
جدير بالذّكر ان محيطه المسمّى سهل الدّاعوق الحِق بقرية البقيعة الجليليّة في زمن العثمانيّين، إلّا ان اهل القرية تخلّصوا منه لبعده عنهم، وتختلف الرّوايات عن كيفيّة تخلّصهم منه ولصالح مَن.
يطلّ التلّ على سهل عكًا بكامله وعلى الجليل الغربي وجبل الكرمل.
ما زالت بقايا الابنية الفرنجيّة ظاهرة، لكنّها مهملة.
الوصول إليه عن طريق كيبوتس كفار مساريك.