X أغلق
X أغلق
الطقس
° - °
ترشيحا
° - °
معليا
° - °
بئر السبع
° - °
رام الله
° - °
عكا
° - °
يافا
° - °
القدس
° - °
حيفا
° - °
الناصرة
اسعار العملات
دولار امريكي
3.445
جنيه استرليني
4.1949
ين ياباني 100
2.5079
اليورو
3.6240
دولار استرالي
2.3021
دولار كندي
2.5184
كرون دينيماركي
0.4872
كرون نرويجي
0.3437
راوند افريقي
0.1994
كرون سويدي
0.3316
فرنك سويسري
3.6639
دينار اردني
4.8531
ليرة لبناني 10
0.0228
جنيه مصري
0.1398
اعلانات يد ثانية
تصفح مجلدات وكتب
الاستفتاء
مواقع صديقة

السامريون والتوراة.. 36 قرناً من الثبات والمعرفة كتب الكاهن حسني السامري

admin - 2025-07-14 12:54:56
facebook_link

اهلا

السامريون ليسوا كسائر شعوب الأرض ممن يقولون "كان لنا تاريخ"، بل هم أبناء التاريخ ذاته، إذ تعود جذورهم في ارض كنعان الى ما قبل 36 قرناً من الزمان، باعتبارهم السلالة الحقيقية لشعب بني اسرائيل، والشعب الذي لا يعرف تاريخه وماضيه، لا يمكنه أن يحدد مساره ولا يعرف الى أين يتجه.
التوراة السامرية أو كما تُعرف بالشريعة المقدسة "خمسة أسفار موسى" والمكتوبة باللغة العبرية القديمة، أصبحت بمثابة الرئة التي يتنفس بها الانسان، إذ انزلها الله على نبيه وكليمه موسى عليه السلام، لتسكن في أعماق شعبه الاسرائيلي، وتسرد بأحرفها وكلماتها وآياتها وسورها وأسفارها الحياة الإنسانية بكل أبعادها، بالماضي والحاضر والمستقبل.
فالشريعة المقدسة لم تكن حكراً في السماء ولا دفينة في باطن الأرض، بل وضعها الله في متناول أيدينا لننهل من مائها العذب. كما أنها من أهم الكتب السماوية التي نزلت من عند الله، فملأت الكون بالدين والتاريخ والجغرافية والأحداث والاجتماعيات والفلك، كما جمعت بين الأحكام والوصايا والتعاليم، وبين الحكمة والروحانية والبركة.
لم يكن رب العالمين العليّ فوق السماوات، لينزل بجلاله على جبل سيناء في الأرض، ويظهر أمام أعين بني اسرائيل جميعاً، ويسمعهم صوته في كل البلاد، إلا ليثبت للملأ أن هذا الشعب ليس كسائر شعوب الأرض، بل ملوكي ومقدس، وله خاصية الابن البكر، فهو شعب مختار، عليه توكله وبه نجاته وفيه معونته.
فحين يشكك بعض الكتاب والباحثين وعلماء الآثار في مصداقية التوراة، ويعتبرون ما ورد فيها من دين وتاريخ وجغرافية، مجرد قصص اسطورية وخرافية من نسج خيال الكهنة ورجال الدين، دون الاستناد إلى دليل قاطع وحقيقة ثابتة، فهذا ليس سوى محاولات للظهور على "شاشة المعارضة" لا أكثر.
تأتي أبحاثنا هذه "التوراة منبع المعرفة"، لتضع النقاط على الحروف، خاصة أن السامريين هم أبناء أقدم طائفة موجودة على وجه البسيطة، لم يغادروا الأراضي الكنعانية منذ 36 قرناً وحتى الآن، محافظين على أقدم نسخة خطية من التوراة يعود تاريخها الى ما قبل 3655 سنة، وأقدم لغة في العالم "العبرية القديمة" وأقدم الآثار وأقدم العادات لأقدم التقاليد، وليس هذا فحسب، بل أن الله خالق السماوات والأرض، رغم العلاقة الخاصة التي ربطته مع هذا الشعب ورسوله الكليم، لم يغفل عن محاسبتهم على كل أفعالهم سواء أكانت خيراً أم شراً.
عشرات الآلاف من الزوار والسياح الأجانب ممن زاروا المتحف السامري على مدار ثلاثون عاماً الماضية، كانوا يقفون مدهوشين أمام جدارية خارطة التيه الاسرائيلي الذي استمر اربعين سنة، تائهين في شبه جزيرة صحراء سيناء، كما دونته الشريعة المقدسة ضمن أربعة اسفارها: الخروج واللاويين والعدد والتثنية، وقد وثقت هذه الأسفار أحداث مسيرة التيه: من كلام رب العالمين، ومن كلام موسى وهارون أنبياء الله من سبط اللاويين، والشعب الاسرائيلي الأمين، وكذلك سرد جميع قصص الأعداء الظالمين الذين واجههم.
خارطة التيه هذه تضم 42 محطة، كما ذكرنا، ونزل فيها ورحل عنها الشعب الاسرائيلي عبر اربعين سنة، من رعمسيس المحطة الأولى وحتى المحطة الأخيرة الإثنين والأربعين "عربات مؤاب"، وكل محطة منها موثقة بدقة من حيث: المكانة الدينية والتاريخية، البعد الجغرافي، الزمان والمكان، القيمة العددية "الجمتريا" لاسم المحلة، والأحداث التي جرت فيها، فهي خريطة معرفية شاملة كل المعلومات التي يحتاج لمعرفتها الباحث والكاتب والمؤلف والعالم وعلماء الآثار.
ولقد كان معظم هؤلاء الزوار والسياح يسألون ويستفسرون بإسهاب عن مكان وزمان التيه، وكان المتحف يجيبهم من خلال هذه الخريطة، وهذا ما يدل على مصداقية الشريعة المقدسة وواقعيتها ودقتها، والتي لا تشوبها الشائبات.
هناك من يستنكر إطلاق تسمية التيه الاسرائيلي في شبه جزيرة سيناء على هذه المسيرة، مفضلين مسمى "الوعيد"، فهم مخطئون باعتقادهم هذا، فبعد أن كاد شعب بني اسرائيل يصلون وجهتهم في غضون اسابيع ووصلوا المحطة الثانية سكوت (العريش)، أدار الله وجهتهم للعودة الى الغرب الى مصر ثانية.
بعد وصول هذا الشعب بقيادة موسى الرسول الى المحطة العشرين "قادش برنع"، وتمردهم بسبب عملية التجسس، حكم الله على الاسرائيليين بالتيه أربعين سنة، إذا كيف نطلق على هذه المسيرة "وعيد" رغم ارتكابهم خلال السنتين عشرة مخالفات لا تغتفر، تسبب بها الشعب بأكمله وليست على يد افراد هنا وهناك، مما جعل المولى يصف هذا الشعب بالجماعة الشريرة والمتذمرة عليه.
قرر الله في صحراء سيناء سقوط جثث شعب بني اسرائيل، حيث جاء في الشريعة المقدسة قولها: "فجثثكم أنتم تسقط في هذا القفر، وبنوكم يكونون رعاة في القفر أربعين سنة، ويحملون فجوركم حتى تفنى جثثكم في الصحراء" (عدد 14: 22-23)
(يتبــع الجزء الثالث عشر)



مواضيع متعلقة
اضف تعقيب

اسم المعلق : *
البلد :
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق الكامل :
تعقيبات الزوار
مواقع اخبار عبرية
مواقع اخبارية عربية
مواقع اقتصادية
مواقع رياضة
بنوك
راديو