اهلا سبيل بركة السّلطان - القدس
-----------------------------
بنى السّلطان العثماني سليمان القانوني عددًا من الأسبلة في القدس، خمسة منها داخل الأسوار التي أمر ببنائها والسّادس خارجها، على السّدّ (الجدار) الجنوبي لبركة السّلطان التي أمر بترميمها وإعادة استعمالها، ويقع السّبيل على الطّريق العام بين القدس وبيت لحم والخليل، فوق وادي الرّبابة وعربي جبل صهيون.
خدم هذا السّبيل بالأساس المسافرين على هذا الطّريق، فبعد الخروج من باب الخليل بدقائق قليلة يستطيعون التّزوّد بالماء من هذا السّبيل، من خلال أنبوب وحيد توسّط الحنية وصبّ مياهه في حوض رباعي مستطيل.
أُرِّخ البناء بنقش فوق الصّنبور :
( أمر بإنشاء هذا السّبيل المبارك مولانا السّلطان الملك الأعظم والخاقان المكرّم، مالك رقاب الرّوم والعرب والعجم، السّلطان سليمان ابن السّلطان سليم خان، خلّد الله ملكه وسلطانه، بتاريخ العاشر من محرّم سنة ثلاثة وأربعين وتسعمائة هجريّة).
وهذه السّنة تقابلها 1536/7 ميلاديّة.
يبلغ عرض المبنى نحو 360سم تتوسّطه حنية عرضها 186سم وعمقها 70سم.
عمل السّبيل حتّى نهاية القرن التّاسع عشر، ومع بداية القرن العشرين (1901) جرت عمليّة ترميم أساسيّة، وظلّ وضعه حتّى 1948، ليتضرّر قي الحرب التي كادت تدمّره، ذلك لوقوعه على خطّ التّماس بين الجيشين الإسرائيلي والأردني.
بعد الاحتلال الإسرائيلي خضع لعمليّة تنظيف وترميم جذريّة، وذلك في العام 1978، إضافة لأضرار الزّمن والحرب فقد تضرّر في عمليّة إزالة سخام السّيّارات بضخّ الرّمل، ممّا أدّى إلى تآكل في حجارته، لكن التّرميم الأخير استعمل طرقًا علميّة وخبراء ترميم في إزالة السّخام.٩